أبلغت إسرائيل، الجمعة 12 مايو/أيار 2023، الجانب المصري قرارها وقف محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط بها مصر بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بعد صواريخ استهدفت لأول مرة مدينة القدس، فيما شنّت مقاتلات حربية للاحتلال الإسرائيلي، غارة جديدة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وسائل إعلام فلسطينية قالت إن صفارات الإنذار دوت في مناطق واسعة في محيط مدينة القدس المحتلة، وفي المنطقة الاستيطانية "غوش عتصيون"، ووفقاً للتقارير، فإن صفارات الإنذار التي دوَّت شمال وجنوب القدس، تزامنت مع سماع دوي انفجارات، فيما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخين أُطلقا من غزة على منطقة القدس الغربية وجنوب المدينة.
وقالت هيئة البث العبرية، نقلاً عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تسمّه: "منذ اللحظة التي استؤنف فيها إطلاق الصواريخ بعد 13 ساعة، أبلغت إسرائيل مصر أن محادثات وقف إطلاق النار غير ذات صلة في الوقت الحالي"، وأضاف المسؤول: "الخط مع المصريين مقطوع في الوقت الحالي".
وبدورها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "بعد تقييم الوضع قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وقف محادثات وقف إطلاق النار في هذه المرحلة ومواصلة الهجمات في نفس الوقت"، وأضافت: "من المتوقع أن يكون هناك هجوم كبير في وقت لاحق رداً على وابل القصف الأخير"، وعلى الفور أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استئناف هجماته على قطاع غزة.
وبالتزامن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا التصعيد الإسرائيلي على القطاع إلى 30 شهيداً، مع دخوله اليوم الرابع، وسط قصف شديد شهدته مناطق متفرقة ليلاً.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب، إن "من بين الشهداء 6 أطفال و3 نساء، فيما أُصيب 93 مواطناً، منهم 32 طفلاً و17 سيدة".
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، أسفرت عن مقتل 31 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال و3 نساء، و5 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية، الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.
وتبذل أطراف إقليمية ودولية جهوداً لوقف التصعيد الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقاً بعد.