ندّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء 10 مايو/أيار 2023، بسقوط قتلى مدنيين في غزة باعتباره أمراً "غير مقبول"، مطالباً "بوقف (ذلك) على الفور"، حاثاً جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، حسبما نقل فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة.
وقال حق إن "على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وضمن ذلك الاستخدام المتناسب للقوة وأخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي إصابة المدنيين والأهداف المدنية أثناء تنفيذ عمليات عسكرية".
ومنذ فجر الثلاثاء 9 مايو/أيار، شنّت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على غزة، أسفرت عن استشهاد 21 فلسطينياً بينهم 3 من قيادات "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، فضلاً عن مدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى 64 إصابة، بحسب وزارة الصحة في القطاع المحاصَر.
في المقابل، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مساء الأربعاء، عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" التي تمثلت بإطلاق عشرات الصواريخ ضد مواقع وأهداف، ابتداء من غلاف غزة حتى تل أبيب، بحسب مواقع محلية.
اجتماع طارئ للجامعة العربية
من جانب آخر، دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الأربعاء، إلى "تحرك دولي" ضد "التصعيد الإسرائيلي"، في الأراضي الفلسطينية، بحسب بيان للجامعة، داعياً في ختام اجتماع طارئ برئاسة مصر، إلى بحث "العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني".
وأدان الاجتماع العربي "العدوان والحصار والجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني (..) ومن ضمنها الغارات العدوانية الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة".
وعبّر عن "دعم صمود الشعب الفلسطيني إزاء العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد عليه، وحقه المشروع في الدفاع عن النفس".
فيما طالب الاجتماع العربي مجلس الأمن الدولي بـ"تحمّل مسؤولياته، وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال؛ لوقف عدوانها وحصارها المفروض على الشعب الفلسطيني".
وحث الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على "تطبيق خيارات عملية وفعالة لحماية المدنيين الفلسطينيين"، كما حث "المحكمة الجنائية الدولية على إنجاز التحقيق الجنائي في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل".
كما طالب الاجتماع "المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح للجنة تقصي الحقائق التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان في 21 مايو/أيار 2021، بالدخول إلى أرض فلسطين المحتلة لممارسة ولايتها بشأن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية".
جهود وساطة
من جانب آخر، ثمن الاجتماع "الجهود المصرية والأردنية والعربية المستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، دون أن يقدم تفاصيل بشأنها.
والأربعاء، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، لـ"الأناضول"، عن جهود مكثفة تبذلها مصر وقطر والأمم المتحدة لوقف التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة .
وفي وقت سابقٍ الأربعاء، أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية في بيان، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تلقى اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة؛ لبحث "العدوان" على قطاع غزة، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.