أعلن البيت الأبيض، الإثنين 8 مايو/أيار 2023، في رد جاء على لسان المتحدثة باسمه كارين جان بيير، أن الولايات المتحدة لن تطبّع علاقاتها مع نظام بشار الأسد في سوريا، وأن عقوباتها ستظل سارية بالكامل، وقالت جان بيير إن واشنطن تشكك في رغبة نظام الأسد في اتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة في بلاده، ومنسجمة مع شركائها بشأن الأهداف النهائية.
أضافت: "نوضح لشركائنا صراحةً، أننا لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وأن عقوباتنا ستظل سارية بالكامل". ولفتت إلى واشنطن أبلغت شركاءها الذين يُجرون لقاءات مع النظام، أنها ملتزمة بقانون عقوبات قيصر، وحذرتهم كي لا يخاطروا بالتعرض لعقوبات.
عودة سوريا للجامعة العربية
كان وزراء الخارجية العرب قد قرروا استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من الأحد 7 مايو/أيار 2023 .
في حين جرى تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، بناءً على قرار من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري عقب اجتماع طارئ؛ على خلفية قمع النظام السوري الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
أما في 2020، فأقرت واشنطن قانون "حماية المدنيين في سوريا" المعروف بـ"قانون قيصر" والذي يفرض عقوبات على النظام السوري وأي دول تتعاون معه في غالبية القطاعات ومنها الطاقة.
انتقادات أمريكية لإعادة سوريا للجامعة العربية
في السياق ذاته فقد سبق أن انتقدت الخارجية الأمريكية قرار إعادة دمشق للجامعة العربية بعد تجميدٍ دامَ 12 عاماً، قائلةً إن "سوريا لا تستحق" هذه الخطوة في الوقت الحالي.
قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، لم يكشف عن اسمه، في تصريح صحفي، إن واشنطن تتفق مع أهداف الشركاء العرب في سوريا، وضمن ذلك بناء الأمن والاستقرار، لكنها تبقى "متشككة في رغبة الأسد في اتخاذ الخطوات الضرورية لحل الأزمة السورية". وأضاف: "نعتقد أن سوريا لا تستحق إعادتها للجامعة العربية في هذا الوقت"، مؤكداً أن العقوبات الأمريكية ستظل نافذة، وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية.
ألمانيا تهاجم نظام الأسد
في حين قالت الحكومة الألمانية، الإثنين، إن نظام الأسد يواصل إعاقة تقدم العملية السياسية في سوريا، مشيرة إلى عدم وجود أي تغيير في موقفها حيال التطبيع معه.
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستوفر برجر، في تصريح صحفي ببرلين، أنه من المهم بالنسبة لألمانيا وشركائها المقربين أن تبذل الدول العربية جهوداً لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
أضاف مستدركاً: "لكن من المهم أن يؤسسوا جهود التطبيع على شرط تقديم النظام السوري تنازلات كبيرة، من أجل إيجاد حل مستدام للصراع وتحسين الظروف المعيشية للسوريين". وأشار إلى عدم وجود نية لدى برلين للتطبيع مع النظام السوري الذي يواصل إعاقة العملية السياسية المبنية على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2255.
تابع: "يرتكب النظام السوري انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد شعبه كل يوم. لسوء الحظ لا يوجد أي تحسن في الوضع الحالي".