ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن القوات الروسية تتنكر في هيئة مدنيين كي يحاولوا الفرار من المنطقة القريبة من محطة زاباروجيا النووية المتنازع عليها، وذلك وفقاً لما قاله عمدة أوكراني، حسب ما نشره موقع Business Insider الأمريكي.
يأتي هذا في وقت نُفذت فيه عمليات إجلاء لحوالي 1700 شخص هذا الأسبوع، في ظل التحذيرات التي أطلقتها هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة بمخاطر وقوع "حادث نووي خطير" في المنشأة المحتلة.
كما يُتوقع أن تبدأ أوكرانيا قريباً هجومها المضاد المتوقع منذ وقت طويل، بهدف استرداد الأراضي التي احتلتها روسيا، بما فيها منطقة زاباروجيا.
محاولة فرار للجيش الروسي!
وفي مقابلة تلفزيونية، قال إيفان فيدوروف، عمدة مدينة ميليتوبول -إحدى مدن منطقة زاباروجيا- الذي يعيش في المنفى، إن سكان الأجزاء المحتلة من منطقة زاباروجيا أبلغوا عن حالات شهدوا فيها محاولة أفراد الجيش الروسي التنكر في هيئة مدنيين، وذلك وفقاً لما أورده موقع Pravda.
وأوضح فيدوروف: "يوجد بعض أفراد الجيش الذين يحاولون الفرار من الأراضي المحتلة مؤقتاً. ومن ثم أبلغ سكاننا عن حالات متكررة يرتدي فيها أفراد الجيش الروسي ملابس مدنيين"، وأضاف فيدوروف أن الوقت الحالي يشهد إجراء فحوصات تحقق إضافية على المدنيين في السيارات للتأكد من أن الجنود الروس لا يتنكرون بينهم.
كما أشار الموقع الأوكراني إلى أن العمدة الأوكراني قال أيضاً إن الروس بدأوا في مغادرة البنايات الإدارية في مدينة ميليتوبول المحتلة، وأنهم أغلقوا المتاجر التي يديرها الروس، وأنه في حين أن السكان يجري إجلاؤهم، فإن مزيداً من القوات الروسية كانت تقترب أكثر من خط المواجهة في زاباروجيا.
وأفاد موقع Pravda بأن فيدوروف حذر السبت 6 مايو/أيار من أن عمليات الإجلاء التي يقودها الروس كانت تحدث بسرعة كبيرة، وأن خطوطاً ضخمة تتشكل عند نقطة تفتيش شونغار الواقعة على الطريق من ميليتوبول إلى القرم.
ويشار إلى أن روسيا سيطرت على مدينة ميليتوبول منذ فبراير/شباط 2022. وفي مارس/آذار 2022، اختُطف فيدوروف عن طريق القوات الروسية، وأُطلق سراحه لاحقاً في نفس الشهر، حسبما أفاد المسؤولون الأوكرانيون وحلت غالينا دانيلشينكو، السياسية المحلية التي حملت دائماً آراءً مؤيدة لروسيا، محل فيدوروف، بوصفها القائم بأعمال عمدة المدينة.