استبعدت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية أن تنجح تل أبيب في مسعاها بتطبيع علاقاتها مع السعودية خلال عام 2023، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك مجموعة من العقبات التي تقف عائقاً أمام تطبيع العلاقات بين البلدين خلال الأشهر المقبلة.
حسب تقرير لهيئة البث نُشر الإثنين 8 مايو/أيار 2023، فإن "وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، سيجري اليوم مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، على أن يتطرق الوزيران أثناء حوارهما إلى الجهود المبذولة من أجل تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض".
كما أشارت الهيئة إلى أن "مسألة إحراز تقدم ملموس في مسار التطبيع مع السعودية، لا يلوح في الأفق ومن غير المتوقع أن يحصل هذا خلال الأشهر القريبة بل ومن غير المتوقع أن يحصل حتى نهاية العام الجاري 2023″، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
تابعت هيئة البث الإسرائيلية: "من العقبات الصعبة المطروحة أمام سير عملية التطبيع المحتملة بين البلدين، سيكون رفض إسرائيل المطلق السماح للسعودية بتطوير طاقة نووية للشؤون المدنية".
رفض حصول السعودية على طاقة نووية
من جهتها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الأحد 7 مايو/أيار، إن "إسرائيل تتمسك بموقفها التقليدي بعدم الموافقة على أن تطور أي دولة في المنطقة قدرات نووية على الإطلاق".
بدوره، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، الإثنين، إن مساعدي الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك وآموس هوكشتاين سيصلان الإثنين إلى إسرائيل من الرياض لإطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على محادثاتهما مع المسؤولين في السعودية.
أضاف نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم يسمهم، أن "أحد الموضوعات التي ناقشها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، كان الجهود المبذولة لتشجيع المزيد من خطوات التطبيع بين إسرائيل والسعودية".
بينما لم تعلق السلطات السعودية على تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن التطبيع مع إسرائيل. وفي الأشهر الماضية، أعلن نتنياهو مسعاه لتطبيع علاقات إسرائيل مع السعودية ولكنه توقع أن تكون العملية تدريجية.
كما أشار نتنياهو في أكثر من مناسبة إلى أن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض سيمثل خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، على حد تعبيره. ولا تقيم السعودية أي علاقات مع إسرائيل، وتؤكد عادة أنها ترفض تطبيع العلاقات قبل حل القضية الفلسطينية.