ألغت بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، الإثنين 8 مايو/أيار 2023، حفل استقبال دبلوماسي بمناسبة "يوم أوروبا"؛ بسبب المشاركة المزمعة للوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، بينما كشفت تقارير إسرائيلية، في وقت سابق، أنه بن غفير "غير مرحب به" في حفل الاتحاد الأوروبي.
حيث قال الوفد على تويتر: "للأسف، قررنا هذا العام إلغاء الاستقبال الدبلوماسي؛ لأننا لا نريد توفير منبر لشخص تتعارض آراؤه مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي"، وكان من المنتظر أن ينظم الاتحاد الأوروبي "يوم أوروبا" الثلاثاء 9 مايو/أيار.
بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد 7 مايو/أيار، أن دبلوماسيين أوروبيين عبروا عن استيائهم من انتداب، إيتمار بن غفير؛ ليمثل إسرائيل في حفل الاستقبال السنوي بمناسبة "يوم أوروبا"، الذي تنظمه سفارة الاتحاد الأوروبي في تل أبيب.
قبل ذلك قررت سكرتارية الحكومة أن يمثل بن غفير الحكومة في الحفل، قبل أسبوعين، وأن بن غفير صادق على ذلك؛ ما يلغي إمكانية استبداله إلا في حال وافق هو على ذلك. كما أن وزير الخارجية، إيلي كوهين، لن يتمكن من حضور الحفل بسبب وجوده في زيارة في الهند.
رفض حضور إيتمار بن غفير
حسب وسائل إعلام إسرائيلية فوجئت سفارة الاتحاد الأوروبي، وكذلك سفراء دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي باختيار إيتمار بن غفير كي يمثل الحكومة الإسرائيلية في الحفل، وهم يمتنعون عن لقائه بسبب مواقفه العنصرية المتطرفة وأدائه كوزير.
حيث قال موظف أوروبي إن "وفد الاتحاد الأوروبي ومندوبي عدة دول أوروبية طلبوا انتداب مندوب آخر عن الحكومة. والكرة الآن بأيدي مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية (في إسرائيل)"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس".
كما شدد مصدر أوروبي آخر على "أننا لا نؤيد أفكار إيتمار بن غفير وأعضاء حزبه السياسية، وعملياً فإن الكثير من تصريحاته السابقة ومواقفه تتناقض مع القيم التي يدافع عنها الاتحاد الأوروبي".
بينما قال دبلوماسي إسرائيلي للصحيفة إنه "بالإمكان التقدير أنه في الجانب الإسرائيلي سيتعقّلون كي لا يحرجوا سفراء الاتحاد، لكن إذا أصر بن غفير على الحضور لن أفاجأ إذا فضّل دبلوماسيون التهرب من الوزير الإسرائيلي أو عدم حضور الحفل".
فيما قال إيتمار بن غفير، في بيان صادر عن مكتبه، الأحد، إنه يعتزم حضور الحفل، وكذلك إلقاء كلمة خلاله، وإن بين الأقوال التي سيدلي بها "أهمية الحرب المشتركة ضد الإرهاب. وهو سيرحب بدول أوروبا، ويدعو إلى تعزيز التعاون، وسيشدد على وجوب الاتحاد في محاربة الجهاد والإرهابيين".
في موازاة ذلك، سيذكر أنه "جدير ألا تمول الدول (الأوروبية) مبادرات ضد الجنود الإسرائيليين وسكان إسرائيل"، وأنه "حتى لو أن مندوبي أوروبا لا يتفقون معه، فإن عليهم الاستماع إلى آرائه؛ لأنه في الديمقراطية مسموح بالاستماع إلى آراء مختلفة".