قتل مستوطن شاباً فلسطينياً، بعد أن أطلق النار عليه في منطقة جبل جلبوع شمالي إسرائيل، السبت 6 مايو/أيار 2023، عقب الاعتداء عليه داخل سيارته، فيما تظاهر مئات الفلسطينيين في المنطقة؛ احتجاجاً على الجريمة.
إذ قال موقع "عرب 48" المتخصص في شؤون الفلسطينيين في إسرائيل (عرب 48)، إنّ "مستوطناً أطلق النار على الشاب الفلسطيني ديار عمري الذي يبلغ من العمر 19 عاماً، من بلدة صندلة العربية شمالي إسرائيل، خلال عراك، وأرداه قتيلاً".
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنّ القاتل يبلغ من العمر 32 عاماً، وهو من سكان مستوطنة "جان نير" التي وقعت جريمة القتل فيها، مشيرة إلى أن "الشرطة فتحت تحقيقاً في الجريمة".
كما أظهر توثيق مصور تهجّم المستوطن على الضحية حينما تواجد داخل سيارته، وفي أعقاب ذلك وقع عراك بينهما في الشارع.
ووفقاً لما بيّن التوثيق، عند عودة الضحية إلى سيارته، أقدم القاتل على إطلاق النار عليه؛ ما أدى إلى استشهاده.
وفي السياق، أفاد موقع "عرب 48″، بأن مئات الفلسطينيين تظاهروا أمام مدخل مستوطنة "جان نير"، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"الإعدام بدم بارد"، فيما تظاهر مئات آخرون أمام بلدة صندلة.
ولفت الموقع إلى أن البلدة أعلنت إضراباً عاماً وشاملاً، الأحد؛ احتجاجاً على قتل الشاب عُمري.
وكان بين المشاركين في الوقفة أمهات ثكلى لضحايا جرائم قتل ارتكبت في السنوات الأخيرة.
رفع المتظاهرون لافتات منددة باستفحال الجريمة والعنف في المجتمع الفلسطيني بأراضي الـ48، وأخرى منددة بتقاعس الشرطة في كبح جماح الظاهرة.
بدوره، قال النائب العربي في الكنيست (البرلمان) أحمد الطيبي، في بيان مقتضب صدر عن مكتبه، إنّ "إعدام الشاب ديار عمري من صندلة جريمة عنصرية ونكراء، وجريمة بدم بارد وإطلاق النار عن بعد دون وجود أي خطر".