أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا"، في ساعة متأخرةٍ الإثنين 1 مايو/أيار 2023، بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي على محيط حلب، وأنها أسقطت عدداً من الصواريخ.
أضافت الوكالة أن الضربات الإسرائيلية تسببت بخروج مطار حلب عن الخدمة، وأنها أسفرت عن مقتل عسكري وإصابة 7 آخرين بينهم مدنيّان، إلى جانب وقوع بعض الخسائر المادية.
وبحسب قناة "روسيا اليوم" الرسمية نقلاً عن مراسلها في سوريا، فإن إسرائيل استهدفت مطار حلب ومحيط معامل الدفاع بخمسة صواريخ جو-أرض، وأن "الدفاعات الجوية السورية تتصدى لها وتسقط عدداً منها، وتجري عملية تقييم الأضرار الناتجة عن هذا العدوان".
في الوقت ذاته، نقلت وكالة "سبوتينك" الروسية عن مصدر أمني، أن "طائرات إسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ باتجاه بعض المواقع في ريف حلب الشرقي".
أضاف المصدر: "الصواريخ الاعتراضية لسلاح دفاعنا الجوي تمكنت من التصدي لمعظم الصواريخ المعادية".
يأتي ذلك بعد يومين من هجوم إسرائيلي بالصواريخ استهدف مواقع في محافظة حمص وسط البلاد، صباح السبت 29 أبريل/نيسان الماضي، حيث أفادت وسائل إعلام رسمية في سوريا بأن دفاعات النظام "تصدّت للصواريخ وأسقطت بعضها".
وتشن إسرائيل منذ سنوات، هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا؛ حيث تزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت في دعم بشار الأسد في الحرب، التي اندلعت عام 2011.
وقد سبق أن قال الحرس الثوري الإيراني في نهاية مارس/آذار 2023، إن هجوماً إسرائيلياً على هدف في سوريا أسفر عن مقتل ضابط بالحرس الثوري؛ إذ تشير ثاني ضربة قرب العاصمة السورية دمشق خلال يومين إلى جهد إسرائيلي مكثف للتصدي للوجود الإيراني القوي في سوريا.
وفي 22 مارس/آذار الماضي، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مطاري حلب الدولي والنيرب؛ "ما أدى إلى وقوع بعض الأضرار المادية في المطارين"، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع في النظام السوري.
يعتبر الهجوم الأحدث على حلب هو الثاني خلال الشهرين الأخيرين، والرابع خلال نصف عام.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات على سوريا، تقول إن الهدف منها هو منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك.