شنت طائرات حربية إسرائيلية، الثلاثاء 2 مايو/أيار 2023، سلسلة غارات استهدفت مواقع للفصائل الفلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في حين ردت المقاومة بإطلاق رشقات صاروخية باتجاه جنوب الأراضي المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن المقاتلات الإسرائيلية قصفت بعدة صواريخ مواقع للمقاومة الفلسطينية في شمالي وجنوبي مدينة غزة، وغربي مدينة خان يونس (جنوب)، بحسب الأناضول.
وقالت إن دوي انفجارات عنيفة يسمع في مناطق واسعة من القطاع في ظل تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية. فيما لم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية على الفور عن وقوع إصابات جراء القصف.
في الوقت ذاته، أعلن جيش الاحتلال أنه يوجه ضربة جوية لقطاع غزة، مشيراً إلى أنه رصد، مساء الثلاثاء، إطلاق 4 قذائف صاروخية من قطاع غزة، وذلك بعد إعلانه تفعيل صفارات الإنذار بمستوطنة "سديروت" و"غلاف غزة".
ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات "سديروت" و"نير عام" و"إيفيم" قرب قطاع غزة، فيما أسفر القصف الإسرائيلي عن أضرار بمنازل فلسطينية شمالي قطاع غزة المحاصر.
في السياق، أفادت قناة الجزيرة أن مضادات أرضية للمقاومة الفلسطينية تتصدى للطائرات الإسرائيلية التي تقصف قطاع غزة، في حين أعلنت كتائب القسام أن دفاعاتها الجوية تتصدى للطيران الإسرائيلي بصواريخ أرض-جو.
وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن "اتساع مدى الصواريخ لأول مرة في المواجهة الحالية"، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار تدوي في المجلس الإقليمي لمرحافيم.
استشهاد الأسير خضر عدنان
يأتي هذا التطور عقب إعلان استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية، بعد 86 يوماً من إضرابه المفتوح عن الطعام؛ رفضاً لاعتقاله "الإداري". والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 أشهر قابلة للتمديد.
وفي وقت سابق الثلاثاء، حصل قصف متبادل بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة، استهدف قطاع غزة ومستوطنات بالقرب منه، مما أسفر عن إصابة إسرائيلي بجروح خطيرة.
وأعلنت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
أضافت أن هذه الرشقات تأتي كـ"رد أوّلي على جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان، بعد معركة مشرفة من الإضراب عن الطعام خاضها بأمعائه الخاوية متحدياً السجن والسجان".
في حين أعلن جيش الاحتلال في بيان، صباح الثلاثاء، أنه رصد إطلاق "3 قذائف صاروخية من غزة نحو إسرائيل، سقطت جميعها في منطقة مفتوحة ولم يتم اعتراضها وفق السياسة المتبعة".
وصباح الثلاثاء، أعلنت مؤسسات فلسطينية رسمية وحقوقية عن استشهاد القيادي عدنان داخل السجون الإسرائيلية.
وعدنان (44 عاماً) من بلدة عرابة غرب جنين، وهو من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" بالضفة الغربية، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام منذ اعتقاله يوم 5 فبراير/شباط الماضي، رفضاً لاعتقاله وللتهم الموجهة إليه، وعلى رأسها "التحريض"، وفق نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).
وخاض عدنان عدة إضرابات سابقة عن الطعام؛ في 2012 لمدة 66 يوماً، وفي 2015 لمدة 52 يوماً، وفي 2018 لمدة 59 يوماً، وفي 2021 لمدة 25 يوماً.