السلطات في إيران قلقة من الصيف.. شرطة سرية وكاميرات مراقبة وطرق أخرى لملاحقة معارضات الحجاب الإلزامي

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/29 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/29 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
الحجاب في إيران إلزامي وتقوم السلطات بملاحقة اللواتي يخلعنه في الأماكن العامة - رويترز

تتحدى نساء في إيران السلطات الرسمية بما يتعلق بإلزامية ارتداء الحجاب، إذ تشهد شوارع العاصمة طهران، وغيرها من المدن الإيرانية الكبرى، خروج فتيات ونساء يسرن في الشوارع بدون حجاب.

تنتشر كذلك صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، باللغتين الفارسية والإنجليزية، لنساء بدون حجاب، يتواجدن في الجامعات، أو المراكز التجارية الكبرى، والمقاهي، وحتى في الأماكن العامة والحدائق.

ازداد الأمر اتساعاً منذ الاحتجاجات واسعة النطاق التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) بعد احتجازها من إحدى دوريات الإرشاد، أو ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق"، بزعم ارتدائها الحجاب الإلزامي بشكل غير لائق.

اقتراب فصل الصيف وتزايد قلق السلطات

مقابل حركة المعارضة لإلزامية الحجاب، الآخذة في الانتشار بحسب العديد من المسؤولين الذين تحدّثوا لـ"عربي بوست"، في هذا التقرير، تحاول السلطات الإيرانية الحد من هذه الظاهرة.

لكن ما علاقة اقتراب فصل الصيف بهذا الأمر؟ يُجيب على هذا التساؤل، مسؤول أمني رفيع المستوى في شرطة طهران، قائلاً لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "حلول الصيف يعني تخفيف الملابس، وكنا في السابق نعاني من القمصان قصيرة الأكمام، والحجاب الفضفاض، والبناطيل والفساتين القصيرة نسبياً، التي تقدم بعض النساء على ارتدائها مع ارتفاع درجات الحرارة، فما بالك بالآن".

أوضح المصدر الأمني أن "هناك خشية لدى السلطات بسبب انتشار عدد من النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب في الشوارع والأماكن العامة، ومن أن يتسع الأمر إلى أكثر من ذلك من حيث اللباس".

وكان المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2022، تجميد دوريات الإرشاد (شرطة الأخلاق) على أثر وفاة أميني، لكن القرار لم يكن واضحاً بشأن الأمر إن كان يعني التجميد أم الإلغاء الكامل.

بالعودة إلى مخاوف السلطات الإيرانية من حلول فصل الصيف، يقول النائب البرلماني المحافظ، نظام الدين موسوي: "الموضوع خطير، ويجب مواجهته بأكثر الطرق الممكنة".

نساء في إيران يتحدين الحجاب الإلزامي - رويترز
نساء في إيران يتحدين الحجاب الإلزامي – رويترز

وروى أنه "بالأمس كنت في المتجر، وخلال نصف ساعة فقط رأيت ما يزيد على 10 نساء بدون حجاب يتجولن بأريحية في المتاجر، وهذا ضد الأعراف والتقاليد الإيرانية، ويجب مواجهة الأمر".

يشارك النائب البرلماني نظام الدين موسوي، المخاوف ذاتها من حلول فصل الصيف، قائلاً لـ"عربي بوست": "الفتيات المراهقات الآن في الشوارع يرتدين قمصاناً بدون أكمام، ورأيت عشرات الصور لهن على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أمر لم يكن يخطر في بال أحد في الجمهورية الإسلامية".

كاميرات المراقبة

بعد تجميد عمل دوريات الإرشاد (شرطة الأخلاق)، ومع انتشار تحدي النساء لقوانين الحجاب الإلزامي المفروضة في إيران، حاولت السلطات الإيرانية البحث عن حلول بديلة عن دوريات الإرشاد، وما ينتج عنها من تصادم مع النساء في الشوارع.

وسبق أن نشر "عربي بوست" تقريراً تناول منذ عام لجوء الحكومة الإيرانية إلى كاميرات المرور والمراقبة في الشوارع، لتحديد هوية النساء اللاتي يخلعن الحجاب في الشوارع والسيارات، وإرسال رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة لتحذيرهن واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

على ما يبدو، فإن السلطات الإيرانية قد لجأت لهذه الخطة مرة أخرى، لمواجهة تحدي النساء للحجاب الإلزامي.

زهراء بابائي، والتي تبلغ من العمر 34 عاماً وتُقيم في العاصمة الإيرانية طهران، تعمل في مجال الصحافة الفنية، قد تم إرسال رسالة نصية لها، تحذرها من خلعها للحجاب مرة أخرى، وإلا ستتعرض للمساءلة القانونية.

قالت بابائي لـ"عربي بوست": "أصبحت لديّ الشجاعة الآن لأسير في الشوارع بدون حجاب، ويبدو أن الكاميرات قد تعرفت عليّ، فعندما كنت ذاهبة للعمل في أحد الأيام، وداخل سيارتي لم أرتدِ الحجاب حينها، وبعدها بيوم واحد، وصلتني رسالة تحذيرية من الشرطة. لكنني لا أهتم".

المئات مثل زهراء بابائي، قد تلقين رسالة نصية تحذيرية من الشرطة، بسبب خلعهن الحجاب، سواء في الشوارع أو الأماكن العامة، أو حتى داخل سياراتهن الخاصة أو سيارات الأجرة.

في هذا الصدد، يقول مسؤول أمني ثانٍ في شرطة العاصمة طهران، لـ"عربي بوست": "نجحنا في تحديد هوية مئات الآلاف من النساء بدون حجاب من خلال كاميرات المرور والمراقبة، لكن المشكلة ليست هنا، بل في أن المناطق التي تغطيها الكاميرات ليست كثيرة، إلى جانب أن كاميرات المراقبة في الأسواق والمراكز التجارية بعضها مُعطل، ولا أحد يهتم بصيانتها، لكننا سنجد طرقاً أكثر فاعلية وذكاء".

الشرطة السرية

من ضمن الطرق الأكثر فاعلية التي تحدث عنها النائب البرلماني الإيراني والمسؤول الأمني في شرطة طهران، كانت "الشرطة السرية".

قال المصدر الأمني الثاني لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول له التحدث لوسائل الإعلام: "كان هناك اقتراح بديل عن دوريات الإرشاد، وهي الشرطة السرية، مجموعات من النساء والرجال من الشرطة السرية، موجودة في الشوارع والأماكن العامة والجامعات، لمراقبة النساء اللواتي يسرن بدون حجاب".

لكن هل تقوم الشرطة السرية التي أشار إليها المصدر الأمني بمراقبة النساء بدون حجاب فقط؟ يُجيب المصدر ذاته قائلاً: "عناصر الشرطة السرية يحق لها تصوير النساء بدون حجاب في الشوارع، وتقديم صورهن إلى مراكز الشرطة للتعامل مع الأمر وإرسال التحذيرات".

لكن على ما يبدو، فإن مسألة الشرطة السرية، ستثير المتاعب مثلما حدث مع دوريات الإرشاد من قبل، وهذا ما عكسته تصريحات يلدا سعدي، الصحفية الإيرانية التي تعمل بإحدى الصحف الإصلاحية، التي قالت لـ"عربي بوست": "رصدنا كثيراً من الحالات التي تم فيها التشابك بالأيدي وتبادل الشتائم بين الفتيات بدون حجاب في الشارع وعناصر الشرطة السرية التي تقوم بالتصوير ومراقبة النساء في الأماكن العامة".

شرطة الأخلاق في إيران تم تجميدها بعد وفاة الشابة أميني - رويترز
شرطة الأخلاق في إيران تم تجميدها بعد وفاة الشابة أميني – رويترز

روت سعدي لـ"عربي بوست"، أن النساء عندما يلاحظن وجود عنصر من الشرطة السرية التي تعتمد بشكل أساسي على النساء من قوة الباسيج (قوات التعبئة الشعبية شبه العسكرية)، يقمن بمواجهتن والاشتباك معهن.

وقالت: "مرت صديقتي بهذه التجربة، عندما كانت تجلس في حديقة عامة، بدون حجاب، ولاحظت امرأة تقف أمامها وتقوم بتصويرها بالهاتف المحمول، واندلعت مشاجرة بينها وبين السيدة من الشرطة السرية".

تهديد المقاهي والمتاجر

روت الصحفية الإيرانية يلدا سعدي لـ"عربي بوست"، تعامل السلطات الأمنية في إيران مع ظاهرة العصيان المدني ضد الحجاب الإلزامي، فتقول: "في الآونة الأخيرة عمدت الشرطة الإيرانية إلى تهديد المقاهي والمتاجر ومراكز التسوق التي توجد بها نساء غير محجبات، بالإغلاق".

أضافت: "بالفعل تم إغلاق عشرات المقاهي في طهران وأصفهان ومشهد، حتى أنه في اليومين الأخيرين، تم إغلاق مركز تسوق كبير في طهران، بسبب انتشار النساء بدون حجاب به".

تسعى السلطات الإيرانية من خلال هذه الوسيلة السابق ذكرها، إلى "بث الخوف في نفوس مقدمي الخدمات العامة لعدم التعامل مع أي امرأة بدون حجاب" بحسب المصادر ذاتها لـ"عربي بوست" التي أكدت أن هناك العديد من المقاهي والمتاجر وضعت لافتات على مدخلها، تطالب فيها النساء بارتداء الحجاب قبل دخول المكان.

في السياق ذاته، يقول المصدر الأمني الأول من شرطة طهران لـ"عربي بوست" إن "تهديد الأماكن التي تقدم خدمات إلى النساء بدون حجاب، يسير بشكل جيد إلى الآن، في النهاية هذه الأماكن تريد الحفاظ على مصدر دخلها، ونحن نعمل على تكثيف مراقبة الأماكن الترفيهية، والمقاهي ومراكز التسوق من أجل الضغط عليهم لعدم استقبال غير المحجبات".

محال تجارية علقت تعليمات على أبوابها لعدم دخول غير المحجبات خوفا من السلطات - مواقع التواصل
محال تجارية علقت تعليمات على أبوابها لعدم دخول غير المحجبات خوفا من السلطات – مواقع التواصل

الحرمان من استكمال التعليم

ضمن جهود السلطات الإيرانية للحد من ظاهرة خلع الحجاب بين الإيرانيات، الآخذة في الانتشار، تم إرسال تعليمات صارمة للمدارس والجامعات، لمواجهة هذه المسألة.

يقول المصدر الأمني الثاني من شرطة طهران، لـ"عربي بوست": "أرسلت وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، تعليمات مشددة إلى إدارة الجامعات والمدارس، للحفاظ على الآداب العامة والأعراف الإيرانية بالتحقيق مع أي طالبة تتواجد داخل الجامعة أو المدرسة بدون حجاب، والأمر قد يصل إلى حد الحرمان من استكمال العام الدراسي"، وفق قوله.

يعلق النائب البرلماني نظام الدين موسوي، وهو من ضمن الغاضبين من ظاهرة خلع الحجاب في إيران، على أساليب الشرطة لمواجهة الامر، قائلاً لـ"عربي بوست": "نسعى إلى توسيع هذه الأساليب، والتدرج في العقوبة بداءً من الإنذار وصولاً إلى العقوبة بحسب القانون، فلابد أن تحافظ الجمهورية الإسلامية على تقاليدها، ولن نسمح للأعداء بإفساد شبابنا المسلم"، وفق تعبيره.

الشرطة الإيرانية "يائسة"

في ظل هذه المشاحنات بين الشرطة والنساء الرافضات للحجاب الإلزامي في إيران، وفي مقابل تطوير كل طرف من الطرفين طرق تعامله مع القضية، يبدو أن الأمر ليس بالسهل على السلطات الإيرانية.

منذ أيام قليلة، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي الناطقة باللغة الفارسية وسم بعنوان "رادان.. أين أنت؟"، وهو أحمد رضا رادان قائد الشرطة الإيرانية المعيّن حديثاً من المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، والمعروف بتشدده، خاصة فيما يخص تطبيق قانون الحجاب الإلزامي.

تقول الصحفية الإيرانية يلدا سعدي لـ"عربي بوست": "صعّدت النساء المواجهة وتحدي قائد الشرطة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فقد قمن بنشر صورهن في الشوارع والجامعات والأماكن العامة، بدون حجاب، سائلين بتهكم: أين أنت يا رادان؟ من أجل الإعلان عن عدم خوفهن من خطط الشرطة التي تسعى من خلالها إلى السيطرة على خلع الحجاب في إيران".

لكن مع تصاعد الأمور بين الشرطة والمواطنات الرافضات للحجاب الإلزامي في إيران، ما مستقبل هذه المواجهة؟ يقول المصدر الأمني الأول في شرطة العاصمة طهران، لـ"عربي بوست": "صحيح أننا نسعى بكل الطرق للسيطرة على هذه الظاهرة، خاصة أنها تزعج القيادة العليا بشكل كبير-في إشارة إلى المرشد الأعلى- لكن إلى الآن لا يوجد دليل على تراجع هذه الظاهرة".

أضاف كذلك: "بصراحة هناك بعض اليأس الذي تسرب إلينا بعدم جدوى هذه الخطط في الحد من هذه الظاهرة، ونحن قلقون ومترقبون لما سيحدث في فصل الصيف، في حين أن لا أحد من المسؤولين في الحكومة يريد أن يرى النساء بدون حجاب وبملابس كاشفة في الفترة المقبلة، لكن ماذا سنفعل حيال هذا الأمر؟ لا ندري إن كنا نستطيع السيطرة عليه".

على ما يبدو أن المخاوف التي عبر عنها المسؤول الأمني الإيراني، تنتشر بين عدد من المسؤولين الإيرانيين، ففي حديثه لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، قال مسؤول حكومي في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي: "لدينا توقعات باتساع ظاهرة خلع الحجاب، كما أن كل التقارير تقول إن المواجهة العنيفة، مع متحديات القانون الإلزامي ستقود البلاد إلى موجة جديدة من الاحتجاجات".

تابع أيضاً: "صحيح أن هناك من داخل الحكومة من ينادي بعودة دوريات الإرشاد، لكن عودتها خطيرة للغاية في الوقت الحالي".

نبذ غير المحجبات

مثلما يوجد مؤيدون كُثر لمعارضة قانون الحجاب الإلزامي في إيران، ومشجعون لتحدي النساء للقانون، هناك أيضاً معارضون لهذه الظاهرة. فقد ظهر بعضهم في العديد من المناسبات، أقربها رجل الدين البارز وممثل المرشد الأعلى في مدينة مشهد، أحمد علم الهدى، وهو أيضاً صهر الرئيس إبراهيم رئيسي.

ظهر علم الهدى وهو يدعو المواطنين في صلاة الجمعة في وقت سابق من شهر مارس/آذار 2023، إلى مواجهة ظاهرة خلع الحجاب بأنفسهم، ما دامت السلطات عجزت عن مواجهة الأمر.

في هذا الصدد، يقول سياسي إصلاحي مقيم في طهران، لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم ذكر اسمه لمخاوف أمنية: "هناك خطاب من قبل بعض المتشددين لحث الناس على مواجهة خلع الحجاب بأنفسهم. صحيح أن الدولة لا تتعامل مع هذه المسألة بشكل مباشر، لكنها تدعمه بطريقة غير مباشرة".

أضاف أن "الدولة تحاول أن تحث أنصارها ومؤيدي الحجاب الإلزامي إلى نبذ غير المحجبات وحرمانهن من القبول الاجتماعي، بحيث لا تكون الدولة طرفاً في هذا الصراع، ولا يلقي أحد باللوم عليها".

أكد كذلك أن "المتشددين يريدون فصل معارضي الحجاب الإلزامي عن مجتمعهم".

"خطة الحجاب والعفة"

في الأيام القليلة الماضية، أعلنت الشرطة الإيرانية عن بدء "خطة الحجاب والعفة"، وقال رئيس الشرطة أحمد رضا رادان، عنها إنه سيتم على أثرها تحويل النساء بدون حجاب إلى المحاكم مع الوثائق اللازمة المؤكدة لارتكابهن تهمة خلع الحجاب في الأماكن العامة.

في السياق ذاته، يقول السياسي الإصلاحي الإيراني، لـ"عربي بوست": "هناك توجه داخل الحكومة من أجل زيادة تقنية الذكاء الاصطناعي للتعرّف بدقة على النساء المخالفات لقانون الحجاب الإلزامي، وهذا ضمن الخطة الأخيرة للحجاب والعفة".

أضاف المصدر: "هذه الخطة واللجوء إلى الصين للحصول على كاميرات حديثة وبكميات أكبر لتغطية أغلب الشوارع والأماكن في الجمهورية، سيكلف الحكومة ملايين الدولارات، ما سيزيد من سخط الناس العاديين ضد الحكومة التي تتركهم لمواجهة أزمات اقتصادية متتالية منذ سنوات، وتذهب لتهدر أموالها لمراقبة النساء في الشوارع".

أكد المسؤول الأمني في شرطة طهران لجوء السلطات إلى شراء كاميرات وتقنيات حديثة للتعرّف على النساء المخالفات لقانون الحجاب الإلزامي.

وقال لـ"عربي بوست": "ندرس هذا الأمر مع الجهات المعنية، كما أننا ناقشنا العديد من النقاط الخاصة بهذه التكنولوجيا وطرق تطبيقها عملياً في إيران، وحصلنا على دعم مبدئي من تقنيين صينيين بخصوص هذا الأمر، لكن لا يوجد جدول زمني لبدء شراء وتطبيق هذه التكنولوجيا حتى الآن".

 

بموجب إرشادات موقع “عربي بوست”، نستخدم المصادر المجهولة للمعلومات التي تأكدنا من مصداقيتها من خلال مصدرين موثوقين على الأقل. يرجى تفهم أن المصادر غالباً تخشى على وظائفها أو سلامتها.

تحميل المزيد