أفادت وسائل إعلام رسمية سورية، في ساعة مبكرة من صباح السبت، 29 إبريل/نيسان 2023، بأن الدفاعات الجوية السورية تصدّت لهجوم بصواريخ إسرائيلية في منطقة حمص وأسقطت بعضها.
وكثيراً ما يقوم طيران الاحتلال الإسرائيلي بقصف أهداف في سوريا، وقد سبق أن قال الحرس الثوري الإيراني في نهاية مارس/آذار 2023، إن هجوماً إسرائيلياً على هدف في سوريا أسفر عن مقتل ضابط بالحرس الثوري؛ إذ تشير ثاني ضربة قرب العاصمة السورية دمشق خلال يومين إلى جهد إسرائيلي مكثف للتصدي للوجود الإيراني القوي في سوريا.
في حين سبق أن نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الحرس الثوري قوله في بيان "أعلن حرس الثورة الإسلامية استشهاد ميلاد حيدري، وهو أحد مستشاري الحرس الثوري العسكريين وضباطه".
كما ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أن الحرس تعهّد بالرد قائلاً إن "الهجوم الإجرامي" على مشارف دمشق في الفجر لن يمر "دون رد".
في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضربة الجوية هي سادس هجوم تنفذه إسرائيل في سوريا في مارس/آذار 2023، وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا؛ حيث تزايد نفوذ طهران منذ بدأت في دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب، التي اندلعت عام 2011.
في حين تقول إيران إن ضباطها يؤدون دوراً استشارياً في سوريا بدعوة من حكومة دمشق. وقتل عشرات من أفراد الحرس الثوري في سوريا خلال الحرب، ومن بينهم ضباط كبار.
كما قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن إسرائيل نفذت الهجوم بعد منتصف الليل مباشرة، وأطلقت رشقات من الصواريخ، فأصابت أحد المواقع في ريف دمشق. وأضافت أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عدداً من الصواريخ دون أن تأتي على ذكر سقوط قتلى أو مصابين.
فيما تتمركز جماعات مدعومة من إيران، مثل حزب الله اللبناني ثقيل التسليح وفصائل عراقية مسلحة، في مواقع حول العاصمة وفي شمال سوريا وشرقها وجنوبها.