علّق المتحدث باسم الكرملين، الخميس 27 أبريل/نيسان 2023، على تقارير غربية أفادت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعرض لمحاولة اغتيال بطائرة مسيرة أوكرانية، قائلاً إن التقارير التي تناولت هذه الأنباء "صفراء".
وأضاف بيسكوف، حسب ما نشرته وسائل إعلام روسية: "إن الكرملين لا يملك معلومات عن محاولة قامت بها أجهزة أوكرانية خاصة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بمسيّرة، في الوقت الحالي، هناك العديد من هذه التلفيقات الصفراء في العالم، لكن وجودها ليس سبباً لقراءتها".
محاولة أوكرانية لاغتيال بوتين
في وقت سابق، أصدرت صحيفة غربية تقريراً قالت فيه إن المخابرات الأوكرانية حاولت شن عملية لاغتيال الرئيس الروسي بوتين باستخدام طائرة كاميكازي من دون طيار.
كما أشار تقرير الصحيفة أنه، يوم الأحد 23 أبريل/نيسان 2023، تم إطلاق طائرة من نوع UJ-22 (طائرة من دون طيار أوكرانية حديثة بمدى طيران يصل إلى 800 كيلومتر) في أوكرانيا، لكنها تحطمت.
ويشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومنذ بدء الدعوات الغربية لاغتياله، يستعين بوسائل عديدة لحماية نفسه من محاولات الاغتيال ومكايد الانقلاب عليه، تشمل حرسه الشخصي المجهز بحقائب واقية من الرصاص وأسلحة مضادة للدروع، وبدلاء مشابهين له للاعتماد عليهم عند الحاجة، علاوة على الأفراد الذين يتذوقون الطعام قبله؛ لضمان خلوه من السموم.
ويحيط بوتين نفسه بنخبة من الحرس الشخصي، يطلقون على أنفسهم لقب "الفرسان"، وتتكون من وحدة عسكرية خاصة ينتمي أفرادها إلى "خدمة الحراسة الاتحادية الروسية" (FSO).
ذكرت مجلة The Economist أنها وكالة حكومية تتولى حماية مسؤولي الدولة الروسية رفيعي المستوى، وتعود جذورها إلى عام 1881، حين أحاط القيصر ألكسندر الثالث نفسه بحرس الحماية بعد اغتيال والده.
يقول موقع Russia Beyond الإلكتروني، الذي تديره شبكة TV-Novosti الروسية، إن عناصر النخبة المنتمين إلى الأمن الرئاسي في روسيا يجري انتقاؤهم بحرص شديد استناداً إلى معايير عالية و"اختبارات نفسية أثناء العمليات العسكرية"، وقدرات التحمل البدني.
وأورد الموقع أيضاً أن حرس بوتين مجهزون بحقائب خاصة مضادة للرصاص تعمل درعاً لحمايته عند الحاجة إلى ذلك، ويحملون مسدسات من طراز "إس آر فيكتور" عيار 9 مم روسية الصنع والمزودة برصاصات خارقة للدروع.
يشار إلى أن السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام صدرت عنه، الخميس 3 مارس/آذار، تصريحات فُسِّرت على أنها دعوة منه للروسيين إلى اغتيال بوتين، إذ قال: "على شخص ما في الدائرة المقربة من بوتين أن يُزيح هذا الرجل"، ووصف ذلك بالحل المناسب للأزمة التي تسبب فيها بوتين بهجومه على أوكرانيا.
لكن بوتين الذي كان عميلاً سابقاً في المخابرات السوفييتية، لطالما بدا منذ صعوده إلى السلطة في عام 2000، حريصاً حدَّ الهوس على أمنه وسلامة صحته، فهو لا يبخل بجهد لحماية نفسه من الاغتيالات وتجنب الإصابة بالأمراض، مثل وباء كورونا، بأي ثمن.
كشفت صورة حديثة لبوتين أنه يُجالس قادة العالم وحتى مستشاريه إلى طاولات بالغة الطول ؛ حتى يحافظ على مسافة لا تقل عن 20 قدماً عن مُجالسيه، وأنه كان يرتدي بذلة واقية تغطي جسده بالكامل، مع جهاز تنفس على وجهه، قبيل زيارته أحد المستشفيات المخصصة لعلاج مرضى فيروس كورونا في أبريل/نيسان 2020.