تلقى الرئيس الأمريكي جو بايدن "ورقة مساعدة" في مؤتمر صحفي، أعطته تحذيراً مسبقاً بشأن سؤال صحفية قبل أن تطرحه، وذلك خلال لقائه بنظيره الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الأربعاء 26 أبريل/نيسان 2023، وفق صحيفة The Daily Telegraph البريطانية.
حيث صُوِّر الزعيم الديمقراطي البالغ من العمر 80 عاماً خلال المؤتمر الصحفي، وهو يحمل ورقة تحمل اسم وصورة الصحفية كورتني سوبرامانيان من صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إلى جانب سؤالها المكتوب.
ووفقاً لورقة المساعدة، كان سؤال سوبرامانيان كالتالي: "كيف توازن بين ترتيب أولوياتك المحلية -مثل إعادة توطين صناعة أشباه الموصلات- والسياسة الخارجية القائمة على التحالفات؟".
فيما ذكرت ورقة مساعدة أخرى للرئيس بايدن أسماء مسؤولين آخرين في الإدارة لإعطاء الأمر إليهم بالإدلاء بتعليقات في المؤتمر.
وأثارت أوراق الغش المُصوَّرة تكهنات من النقاد بشأن الدقة العقلية لبايدن، في الوقت الذي يشرع فيه بحملته الانتخابية لتأمين فترة ولاية ثانية في منصبه.
وظهر الزعيم الأمريكي في أقل عدد من المؤتمرات الصحفية في أول عامين له في البيت الأبيض مقارنة بأي رئيس منذ رونالد ريغان. وعلى الرغم من ذلك، تصدّر بايدن عناوين الصحف في عدد من المناسبات بسبب الزلات العامة التي تعيّن على فريقه الصحفي تصحيحها لاحقاً.
ومع ذلك، في المؤتمر الصحفي، الأربعاء 26 أبريل/نيسان، قال بايدن إنَّ عمره "لا يحدد من هو… أشعر أنني بحالة جيدة ومتحمس بشأن التوقعات".
وأضاف: "فيما يتعلق بالعمر، لا أظن أنني أستطيع حتى القول إنّي بهذا العمر، ولا أستطيع حتى قول رقم محدد. فهذا لا يحدد من أنا"، مشيراً إلى أنَّ الأمريكيين "سيحكمون على ما إذا كنت أمتلك ما يلزم أم لا" أثناء مشاهدتهم لسباق 2024.
وتمثل الملاحظات المكتوبة لمساعدة بايدن، في مؤتمر الأربعاء، الأحدث في سلسلة من مثل هذه المساعدات المحرجة بعض الشيء، التي التقطتها العدسات خلال أحداث عامة.
في يوليو/تموز 2021، تلقى الرئيس ملاحظة من أحد الموظفين نصها: "سيدي، هناك شيء على ذقنك".
وبعد أقل من أسبوعين من بداية إدارة الرئيس الحالي، في يناير/كانون الثاني 2021، أثار الصحفيون مخاوف بشأن موظفي المكتب الصحفي للبيت الأبيض الذين يحاولون الحصول على أسئلة الصحفيين قبل مؤتمرات الإحاطة.
وفي ذلك الوقت، ذكرت صحيفة "ذا ديلي بيست" أنَّه خلال اجتماع عبر تطبيق زووم لجمعية مراسلي البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2021، أثار الصحفيون مسألة محاولات فريق السكرتيرة الصحفية آنذاك جين ساكي الاطلاع على أسئلتهم في وقت أبكر.
وقال أحد مراسلي البيت الأبيض للصحيفة: "في حين أنه من دواعي الارتياح عودة الإحاطات الموجزة، لا سيما مع الالتزام بالمعلومات الواقعية، فإنَّ الصحافة لا تستطيع فعلاً أداء عملها في غرفة الإحاطة إذا كان البيت الأبيض ينتقي ويختار من الأسئلة ما يريد".
ومع ذلك، قال العديد من الصحفيين الذين لديهم خبرة في تغطية شؤون البيت الأبيض، في وقت لاحق، على تويتر، إنه من الطبيعي إعطاء المكتب الصحفي تنبيهاً مسبقاً حول الموضوعات.
