قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس 27 أبريل/نيسان 2023، إن كمية الذخائر الأمريكية المخزنة في إسرائيل تتضاءل بسبب حرب أوكرانيا، وإنه من غير الواضح متى سيتم تجديدها، إذ أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن المستودعات التي تخزن الذخائر الأمريكية في إسرائيل تم استغلالها جزئياً من أجل مساعدة أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة: "تم تحديد المستودعات رسمياً كمرافق تخزين عسكرية أمريكية، وبالتالي تتمتع بالحصانة الدبلوماسية، بموجب الاتفاقيات الثنائية مع إسرائيل" وتابعت: "كان الفهم الضمني بين إسرائيل والولايات المتحدة على مدى عقود عديدة هو أن الذخائر هناك ستخصص لإسرائيل في أوقات الطوارئ، إذا واجهت هجوماً كبيراً مثل حرب يوم الغفران عام 1973″، على حد وصفها.
فيما نقلت عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها، أنه "تم شحن بعض الذخائر في الأشهر الأخيرة عبر ميناء أسدود، بشكل أساسي أيام السبت، لتجنب لفت انتباه وسائل الإعلام"، وأضافت المصادر: "استمرت الشحنات من إسرائيل، والتي بدأت في ظل رئاسة الوزراء (المتعاقبة) بين يائير لابيد ونفتالي بينيت، حتى الأسابيع الأخيرة".
وتابعت الصحيفة: "إن سبب استغلال تلك الذخائر هو النقص المستمر في المخزونات الاحتياطية لدى الغرب، في أعقاب القتال المستمر في أوكرانيا".
وسبق لإسرائيل أن أقرّت بنقل أسلحة من المخازن الأمريكية لديها إلى أوكرانيا، مبينةً أن القرار أمريكي وليس إسرائيلياً؛ إذ تكتفي تل أبيب بتقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لم تسمه، أن "البيت الأبيض اتخذ قراراً بتحويل الموارد خارج إسرائيل إلى جبهة أخرى، لكن في ضوء الوضع الأمني الهش لإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، قد يكون لذلك آثار أخرى".
فيما قال وزير إسرائيلي سابق، لم تسمه الصحيفة: "هذه مخزونات إسرائيل الاحتياطية لأوقات الحرب". وأضاف: "لهذه الخطوة تأثير أكبر في ضوء التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل في عدة جبهات".
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولاً أمريكياً، لم تسمه، أشار إلى أنه "لا يزال من غير الواضح متى سيتم إعادة تخزين الاحتياطيات".
وأضاف المسؤول أن "هذا يعتمد على وتيرة التصنيع في الولايات المتحدة. التغيير هو أيضاً جزء من محور الولايات المتحدة تجاه الصين وأوكرانيا، الأمر الذي جعل واشنطن تضع تركيزاً أقل على الشرق الأوسط".
فيما نقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي تأكيده لهذه المعلومات، وقال الأخير إن "المعدات الأمريكية المخزنة في إسرائيل تم تسليمها إلى القوات المسلحة الأمريكية، بناء على طلب أمريكي".
وكانت إسرائيل قد لوحت خلال الأسابيع الأخيرة بتوجيه ضربات عسكرية إلى كل من قطاع غزة ولبنان، مع استمرار هجماتها في سوريا.