كشف مقطع فيديو مسرب أن المسؤولين في الجيش الروسي يعمدون إلى وضع بعض الجنود في حفر ويتم حرمانهم من الطعام والماء بسبب رفضهم القتال أو تناولهم الكحول بكثرة، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة "The Telegraph" البريطانية الأحد 23 أبريل/نيسان 2023.
فقد ظهر عدد من الجنود الروس اليائسين والمصابين في تلك الفيديوهات وهم يوضحون كيف أنه أُلقي بهم في تلك الحفر، على غرار العصور الوسطى مع وجود شبكات معدنية في الأعلى، وحُرموا من أبسط حقوقهم، على حد زعمهم.
حيث قال جندي في الجيش الروسي يُدعى بافيل جوريلوف، عرّف نفسه بأنه جزء من الفوج 99 ، في مقطع فيديو مُسرب: "نحن في الوحل، تحت المطر، كلنا مبتلون، إن وجوه زملائي محطمة، كل ما فعلناه هو شرب القليل من البيرة".
في الفيديو، يجلس عدة رجال يرتدون زياً عسكرياً روسياِ على الأرضية الصلبة للحفرة بينما تتساقط مياه الأمطار، ويبدو أن العديد من الرجال أصيبوا بجروح بالغة، وظهرت دماء على وجوههم المنتفخة وعيونهم السوداء.
يقول غوريلوف في مقطع الفيديو: "أطلب المساعدة من المدعي العام، لقد رأيت هذه الظروف الآن"، وفي مقطع فيديو آخر، اشتكى جندي روسي آخر، ربما من نفس الوحدة، من أنه محتجز في حفرة مفتوحة.
حسب الصحيفة البريطانية، تم استخدام حفر مفتوحة مغطاة بشبكات تسمى Zindans في آسيا الوسطى للاحتفاظ بالسجناء وغالباً ما تم نشرها من قبل جيوش الإمبراطورية الروسية.
إذ اشتهرت هذه الحفر بأنها مكتظة بالسجناء ومليئة بالأمراض، واعتاد السجناء الذين تعرضوا لكافة العوامل الجوية أن يصابوا بالجنون وهم يلمحون العالم الخارجي من خلال الحاجز.
بينما يشتكي الجنود في الجيش الروسي منذ شهور من قيام الشرطة العسكرية بإلقائهم في كهوف مكتظة أو حفر بدون طعام أو ماء إذا رفضوا القتال.
لكن من الصعب معرفة عدد الجنود الروس الذين يتمردون أو يفرون من الخدمة كل يوم بالضبط، لكن المحللين قالوا إن العدد ربما يكون بالمئات.
فيما لم تتطور التكتيكات العسكرية الروسية منذ الحرب العالمية الثانية وتستند إلى إرسال موجات من المشاة عبر أرض مفتوحة ضد مواقع المدافع الرشاشة والخنادق الأوكرانية.
كما تنشر أعداد الضحايا الكبيرة الناتجة عن هذه التكتيكات الخوف والاستياء داخل الجيش الروسي. فقد نشر جنود روس يائسون عشرات مقاطع الفيديو هذا العام يطالبون كبار القادة بإنقاذهم من الفوضى والموت والدمار في الخطوط الأمامية.
