“دقلو” يخاطب السودانيين ويدعوهم لدعمه! جدَّد رفضه التفاوض مع البرهان وهاجم الجيش السوداني

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/23 الساعة 19:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/23 الساعة 19:38 بتوقيت غرينتش
محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات "الدعم السريع" في السودان - عربي بوست

قال قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، الأحد 23 أبريل/نيسان 2023، في تصريحات تلفزيونية  لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "90% من عناصر الجيش السوداني خارج الخدمة"، وقدم اعتذاره للشعب السوداني، معتبراً أن "الديمقراطية لها ثمن" وذلك على حد قوله، في الوقت الذي تشتد فيه المعارك بينه وبين قوات الجيش السوداني؛ ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص في البلاد.

محمد حمدان دقلو قال كذلك في تصريحاته التلفزيونية: "الجيش السوداني يقاتل الآن بما يسمى بالمجاهدين وكتائب مسلحة. نحن الآن لا نقاتل الجيش لأن 90% من عناصره خارج الخدمة، وهؤلاء الذين نقاتلهم مرتزقة".

محمد دقلو قائد قوات الدعم السريع المعروف باسم حميدتي
محمد دقلو قائد قوات الدعم السريع المعروف باسم حميدتي – رويترز

دقلو يهاجم البرهان 

استطرد حميدتي: "الحرب خدعة، وهم يخوضون معارك كر وفر، بينما نحن نعمل بخطة ثابتة وتكتيك ثابت، وعلى سبيل المثال، فإن منطقة المهندسين لم نشأ أن ندخلها ولم نضعها في تكتيكنا لأن فيها سكاناً".

في حين اعتبر دقلو في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "الجلوس مع (قائد الجيش عبد الفتاح) البرهان غير مفيد"، مستطرداً: "القوات المسلحة بها شرفاء، وللأسف الشديد لم يخرجوا حتى الآن. أتمنى أن يخرجوا ونتفاوض معهم، لكن لن أتفاوض مع الانقلابي، ويجب أن يستسلم"، على حد قوله.

شدد على أنه "لا يريد الحرب، بل هو مع السلام والاستقرار، لكن البرهان استمر في التفاوض والآن ما بيده شيء"، في إشارة إلى المفاوضات التي كانت دائرة في السودان قبل الاشتباكات، لمحاولة التوصل لحكم ديمقراطي.

لدى سؤاله عن الوضع في سجون السودان، قال دقلو: "سجن كوبر في يد الجيش، وسمعت بأنهم أخرجوا المساجين كلهم". وتابع: "هدفهم (الجيش) هو أن يخرجوا البشير من السجن، لكن من المهم أن يرفض البشير ذلك وأن يبقى بالسجن لحين أخذ العدالة مجراها".

الدعم السريع فاغنر
محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات "الدعم السريع" في السودان – عربي بوست

دقلو متواجد في الميدان!

شدد حميدتي على تواجده الدائم في الميدان، مضيفاً: "أنا جزء من السودانيين، ولا يمكن أن أخرج من الخرطوم وأتركهم يقاتلون"، معرباً عن إصراره على "الموت أو النجاة" مع بقية قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية. كما أشار إلى مقطع الفيديو الذي ظهر به لأول مرة من الخرطوم، بعد تقارير أكدت أنه خارجها، لافتاً إلى أنه "لا يعلم" من قام بتصويره.

بشأن عمليات إجلاء الرعايا الأجانب والبعثات الدبلوماسية من السودان، أكد دقلو أن قوات الدعم السريع "يقع على عاتقها مسؤولية الإجلاء"، إلى جانب تأمين احتياجات المستشفيات. وفي رسالة أخيرة وجهها حميدتي للشعب السوداني، خلال حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، قال: "أقول للشعب السوداني لنتضامن كلنا ونوقف الفوضى.. والفوضى في الأسواق".

تابع: "على الناس أن تلتزم الحذر ونعتذر لهم، ونقول لهم نحن لم نبدأ بهذا.. البرهان بدأ، ونقول لهم إن الديمقراطية لها ثمن. وأعتذر مرة أخرى للسودانيين".

السودان
مواجهات مستمرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع – الأناضول

مقتل المئات في السودان 

في سياق متصل، أفادت منظمة الصحة العالمية، السبت، بارتفاع حصيلة القتلى جراء الاشتباكات في السودان إلى 420 والإصابات إلى 3700. ونقلت وسائل إعلام أمريكية، منها وكالة أسوشيتد برس أن أكثر 420 شخصاً، بينهم 264 مدنياً، قتلوا، فيما أصيب أكثر من 3700 آخرين في الاشتباكات الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

كانت الصحة العالمية، قالت في بيان، الجمعة، إن حصيلة الضحايا بلغت 413 قتيلاً و3 آلاف و551 جريحاً.

في حين قال وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، في تصريح متلفز، إنه تم رصد أكثر من 400 وفاة في كل مستشفيات البلاد. لكن لجاناً طبية مستقلة تحدثت، عبر بيانات، عن صعوبة الحصول على عدد كامل ودقيق للضحايا، في ظل عدم وصول بعضهم إلى المستشفيات وانتشار جثث في الشوارع وعدم القدرة على التعامل معها جراء القتال.

احتدام الصراع المسلح في السودان / رويترز

يذكر أنه ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلاً منهما.

في حين أنه في عام 2013 جرى تشكيل "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.

تحميل المزيد