تسبَّب جندي روسي "مخمور" في تحطيم نظام للدفاع الجوي من طراز "إس-400"، تصل كلفته إلى 160 مليون دولار، بعد أن فقد السيطرة عليه، ما أدى إلى سقوطه في حفرة، بحسب ما نقلته مجلة نيوزويك الأمريكية.
ونقلت المجلة الأمريكية عن قناة بازا الروسية، التي تنشر بانتظام معلومات حول القضايا الأمنية داخل البلاد، أن الجندي الروسي (33 عاماً) فشل في اختبار الكحول، ما يعني أنه كان مخموراً لحظة وقوع الحادث.
بحسب قناة بازا الروسية فإن النظام الصاروخي تحطَّم يوم الخميس، 20 أبريل/نيسان 2023، وانقلب في حفرة بجوار طريق سريع بمنطقة تولا (في الجزء الأوروبي من روسيا، غربي البلاد)، عقب فقدان جندي السيطرة على جرار مزود بمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات.
كاد أن يتسبب الحادث في كارثة
وما زاد من خطورة الحادث أن "الشاحنة سقطت فوق الصواريخ مباشرة، ولكن لحسن الحظ لم يتم تفعيل الذخيرة التي كانت تحملها الشاحنة"، بحسب ما ذكره موقع بازا الروسي.
أما عن مصير الجندي الروسي فقد أصيب بكسر في ذراعة، في حين أنه وبحسب القانون الروسي فإنه يمكن محاكمة جندي متعاقد بموجب مادة من القانون الجنائي الروسي، تحت بند "الإضرار بالممتلكات العسكرية من خلال الإهمال".
ونشر أنطون جيراشينكو، مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني، لقطات من المشهد على حسابه على تويتر يوم الخميس.
وكتب على تويتر "سقط نظام صواريخ إس 400 في حفرة على طريق سريع، قرب تولا في روسيا، "حدث هذا في الصباح، لكن قيل إن السيارة ما زالت ممددة هناك".
يذكر أن روسيا بدأت في تطوير S-400 منذ عام 1993. وهو نظام يستخدم في الغالب سلسلة صواريخ 48N6، ما يسمح لها بضرب أهداف جوية على مدى يصل إلى 250 كيلومتراً (155 ميلاً)، كما تمتلك هذه الأنظمة قدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية من على بعد 60 كيلومتراً.