أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، الجمعة 21 أبريل/نيسان 2023، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، فيما أدى آلاف منهم في قطاع غزة صلاة عيد الفطر بالمساجد والساحات العامة.
دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت، في تصريح مقتضب، إن أكثر من 120 ألف مصل أدوا صلاة العيد بالمسجد وبدأ توافد الفلسطينيين إلى المسجد منذ ساعات الفجر، حيث امتلأت ساحاته بالمصلين مع بدء الصلاة.
كما دخل المصلون إلى المسجد، وهم يهللون ويكبرون بتكبيرات العيد، ووزع فلسطينيون الحلوى على المصلين، الذين توافدوا إلى المسجد.
وانتشرت قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة وأزقتها بالقدس الشرقية.
وشهدت شوارع مدينة القدس الشرقية أزمات مرورية مع توافد المصلين إلى المسجد.
ومع انتهاء الصلاة، توجه آلاف المصلين إلى المقابر القريبة من البلدة القديمة في المدينة لزيارة قبور ذويهم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية صوراً وفيديوهات لصلاة العيد في المسجد الأقصى الذي بدا مكتظاً وسط تشديدات أمنية من الاحتلال الإسرائيلي.
وفي قطاع غزة قبيل الصلاة وبعدها علت أصوات تكبيرات العيد من المصلين، الذين قدموا التهاني لبعضهم ووزع داخل المساجد الحلوى على المصلين والهدايا للأطفال.
وفي خطبة العيد التي أقيمت في ساحة تعرف محلياً باسم "السرايا" وسط مدينة غزة، أوصى القيادي في حركة "حماس"، إياد أبو فنونة "بزيارة الأرحام والأيتام والفقراء في عيد الفطر وإدخال السرور عليهم".
وبشأن القضية الفلسطينية، قال أبو فنونة: "على الأمة العربية والإسلامية مساندة الفلسطينيين وقضيتهم"، وأضاف "أن العدو تطاول على المقدسات والمعتكفين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ونقول له أنتم محاصرون في أرضنا وزوالكم عنها أمر حتمي".
كما تابع في خطبته: "سوف ندخل مدينة القدس فاتحين محررين نصلي بها من كل بلاد المسلمين".
وفي 5 أبريل/نيسان الجاري، شهدت مدينة القدس توتراً، عقب اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلية المسجد الأقصى واعتدت على المصلين فيه بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.