فيديو مثير لمواجهة بين جنود روس وأوكرانيين.. حاولوا اقتحام خندق دفاعي، وهكذا كانت نهاية القتال

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/20 الساعة 15:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/20 الساعة 15:32 بتوقيت غرينتش
جنود روس في أوكرانيا - Getty Images

أظهرت لقطات جديدة من خطوط المواجهة في أوكرانيا قتالاً عنيفاً بين مجموعة من القوات الروسية وجنودٍ أوكرانيين يدافعون عن "آخر طريق متنازع عليه  في باخموت"، وفق ما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، الأربعاء 19 أبريل/نيسان 2023.

يُظهر مقطع الفيديو جنوداً تابعين لمجموعة المتطوعين الأوكرانية "دافنشي وولفز" -التي توصف بأنها من خيرة فرق المتطوعين تدريباً وتجهيزاً- وهي تقمع مساعي الجنود الروس لعبور منطقة محظورة في سبيل للهجوم على موقع محصن للقوات الأوكرانية.

نشاهد في الفيديو التعافي السريع للمجموعة الأوكرانية من آثار انفجار قنبلة يدوية عند مدخل المخبأ الذي كانوا يتحصنون فيه، وتقييم الإصابات، والإبلاغ عن محاولة اقتحام روسية للخندق الأوكراني في باخموت.

بعد ذلك، تستعين المجموعة الأوكرانية بالتغطية النيرانية، وتبرز من الخندق لمواجهة التقدم الروسي، ويتخذ جنود المجموعة مواقعهم حول المخبأ، ثم يطلقون النار على أعدائهم الروس أثناء الزحف بعيداً عن المنطقة لتغيير مواقع التمركز.

اتخذت الاشتباكات العنيفة حول مدينة باخموت دلالة رمزية بعد أشهر من القتال العنيف بين القوات الروسية المهاجمة والقوات الأوكرانية المدافعة عن المدينة، ويُتوقع أن تكون نهاية الشتاء منعطفاً حاسماً في الحرب، وإن كانت التقارير الواردة تفيد بأن كلا الجانبين يواجه صعوبات في توفير المعدات وخطوط الإمداد.

تبلغ مدة مقطع الفيديو 11 دقيقة، ويُطالعنا في أوله بالمجموعة الأوكرانية تتحرك في أرض مفتوحة، وتلجأ إلى مخبئها المحاط بأشجار يابسة ومحترقة، بينما يتصاعد الدخان عن بعد.

يدخل جنود المجموعة الأوكرانية المخبأ المحصن تحت الأرض، ويتبادلون الحديث، ويقول أحدهم: "نعم يا أخي، هكذا تجري الأمور في الحرب".

يحاول الجنود التقاط دقائق من الراحة في الخندق، بينما يقوم أحدهم -نعرف فيما بعد أن اسمه "ليخا"- بالحفر عند مدخل الخندق، إلا أن قنبلة يدوية تنفجر دون سابق إنذار في مكان قريب من المخبأ، فيسقط ليخا مصاباً.

يتفقد الجنود زميلهم ليخا، ثم تنتقل الكاميرا إلى شخص يبلغ عبر اللاسلكي عن تعرُّض المجموعة لهجوم. ثم ينهض الجنود ويبدأون في الخروج من المخبأ بينما تتطاير القنابل في سماء المنطقة.

يلتف المصور حول الخندق، ويتخذ مخبأ له خلف ربوة قريبة، ويستهدف وهو في وضع الانبطاح جنوداً روساً يحاولون الهروب من المكان.

على إثر القتال الدائر في المنطقة لما يقرب من 9 أشهر، تحولت مدينة باخموت والمناطق المحيطة بها إلى خراب من الجحيم الممتد. وقد تمسكت القوات الروسية بالأهمية الرمزية للمدينة بعد سلسلة من الانتكاسات التي تعرضت لها العام الماضي وانسحبت عقبها من مناطق كانت قد احتلتها.

في أواخر عام 2022، بعدما استعادت القوات الأوكرانية بعض الأراضي المحتلة في شرق البلاد، صارت الجبهة بين باخموت ومدينة سوليدار في الشمال بؤرة تمركز رئيسية لكلا الجانبين. ثم تصاعد القصف الروسي على المدينة في نوفمبر/تشرين الثاني، وتمكنت روسيا من تعزيز خطوطها، وسارع الجنود في الجانبين إلى حفر الخنادق للتحصن فيها.

بينما أبطأ الشتاء تقدم القوات على الجانبين، وزاد من صعوبة الحركة، لكن روسيا بدأت في فبراير/شباط بالدفع بموجات بشرية من قوات المرتزقة التابعة لمجموعة فاغنر تحت نيران المدفعية الثقيلة. وأدت موجات الهجوم الروسي الانتحارية إلى خسائر فادحة بين الجنود الروس والأوكرانيين.

قال مصدر مطلع من داخل مجموعة فاغنر الروسية إن المجموعة تشن هجماتها في موجات تضم كل واحدة منها 8 جنود، ويتكون كل هجوم عادة من 4 موجات، ويقتضي الاستيلاء على بعض المناطق المتنازع عليها 14 هجوماً متوالياً، ويبلغ إجمالي الخسائر في كثير من الأحيان ما يصل إلى مئة جندي أو أكثر لكل منطقة دفاع محصنة.

بحلول شهر مارس/آذار، يبدو أن كتيبة دبابات روسية قد تمردت على الأوامر بعد أن أمرتها القيادة بالتوغل مباشرة في حقل ألغام شديد التحصين، يُطلق عليه اسم "ممر الموت"، على خط جبهة فولدار الواقعة على بعد نحو 3 ساعات جنوب باخموت.

تحميل المزيد