قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2023، السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام، الذي يجري زيارة لإسرائيل قادماً من السعودية، إن بلاده تريد "السلام والتطبيع" مع الرياض، وتعتبر ذلك "خطوة كبيرة" نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
خلال لقائه نتنياهو وفي مقطع متلفز بثه مكتب الأخير على حسابه بموقع يوتيوب، قال غراهام: "أخبرت السعودية بأنني أريد تحسين علاقاتنا، وأنه علينا أن نفعل ذلك بطريقة تطمئن أصدقاءنا في إسرائيل"، دون مزيد من التوضيح.
مساعٍ أمريكية للتطبيع بين إسرائيل والسعودية
ليندسي غراهام أضاف: "أريد أن أساعد الرئيس (الأمريكي جو) بايدن (..) أخبرت ولي العهد (السعودي) بأن أفضل وقت لتحسين العلاقات هو الآن، وأن الرئيس بايدن مهتم جداً بتطبيع العلاقات مع السعودية". واستطرد: "ومقابل ذلك، ستعترف السعودية بالدولة اليهودية الوحيدة (إسرائيل). بقدر ما يمكنني المساعدة في الترويج لذلك كجمهوري، سأفعل".
السيناتور الأمريكي أردف قائلاً: "أعتقد أن الحزب الجمهوري يريد بالتأكيد العمل مع الرئيس بايدن، من أجل تغيير العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى اعتراف الحكومة السعودية بدولة إسرائيل، هذا هو سبب وجودي هنا. سيتطلب الأمر كثيراً من الجهد، لكن الأمر يستحق المحاولة".
من جانبه، قال نتنياهو خلال اللقاء، معقباً على كلام غراهام: "نريد تطبيع العلاقات والسلام مع السعودية"، مضيفاً: "نعتبر ذلك خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".
في حين لم تعلق السعودية على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الساعة (16:00 ت.غ). ولا تقيم السعودية أي علاقات مع إسرائيل، وتؤكد عادةً أنها ترفض تطبيع العلاقات مع تل أبيب قبل حل القضية الفلسطينية.
إصابة فلسطينيةٍ برصاص الاحتلال الإسرائيلي
يأتي ذلك في الوقت الذي أصيبت فيه فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية بدعوى تنفيذها عملية طعن أصابت خلالها مواطناً إسرائيلياً.
قال الجيش في بيان نشره بحسابه الرسمي على تويتر، مساء الإثنين، إن فلسطينية أقدمت على طعن إسرائيلي قرب مستوطنة "غوش عتصيون" في الخليل. وأضاف أنه تم نقل المواطن إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج الطبي، بينما قالت هيئة البث الرسمية، إن الإسرائيلي أصيب بجروح طفيفة.
أوضح الجيش في بيانه، أن جنوده الذين قاموا بتأمين المكان "أطلقوا النار على المخربة وتم تحييدها"، دون تفاصيل عن طبيعة جراحها ومدى خطورتها. لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن الجنود أطلقوا النار على الجزء السفلي من جسد الفلسطينية.
أشارت إذاعة الجيش إلى أن منفذة الهجوم تدعى فاطمة شاهين (33 عاماً)، من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين جنوب شرقي بيت لحم (جنوب)، وهي متزوجة وأم لطفل. وتم نقل شاهين إثر إصابتها إلى مستشفى شعاري تسيديك بالقدس، بحسب المصدر ذاته.
في حين تشهد الضفة الغربية المحتلة توتراً متزايداً منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة للبلدات والمخيمات الفلسطينية.