قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2023، إن ما يحدث في السودان شأن داخلي ينبغي أن يترك للسودانيين لإنجاز التسوية فيما بينهم بعيداً عن التدخلات الدولية، وأضافت أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أمر بحل قوات الدعم السريع، ووصفها بأنها "مجموعة متمردة".
بينما أعربت الخرطوم عن تقديرها لجهود الدول العربية والإفريقية والمجتمع الدولي الرامية للمساعدة في تهدئة الأحوال في البلاد، وذلك في إشارة لإعلان الوساطات التي أعلنت عنها دول عربية وإفريقية وعزم بعض الزعماء زيارة الخرطوم.
كما أوضحت الخارجية السودانية في البيان أن الأحداث المؤسفة التي بدأت، السبت 15 أبريل/نيسان، "نتجت عن تمرد قوات الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في عدد من المواقع بالعاصمة وبعض المدن الأخرى، بعد الهجوم على مقر سكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي ببيت الضيافة المجاور للقيادة العامة للقوات المسلحة.
بينما قالت إن الهجوم حدث في يوم الاجتماع المقرر ذاته بين رئيس مجلس السيادة القائد العام وقائد قوات الدعم السريع. "الأمر الذي يدل على سوء النية من طرف الدعم السريع"، على حد تعبير بيان الخارجية.
حيث قالت إنه بناءً عليه تصدت القوات المسلحة "لدحر الهجوم وطرد قوات الدعم السريع من محيط القيادة العامة، وكذلك المقارّ الأخرى التي حاولت تلك القوات المتمردة الاستيلاء عليها، كالقصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون".
كما أشار بيان وزارة الخارجية إلى أن كافة الوساطات الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت لإقناع قيادة الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو بالاندماج في القوات المسلحة قد فشلت "لتعنت أولئك القادة في قبول هذا الأمر".
تجدر الإشارة إلى أنه، في وقت سابق الإثنين، قررت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) إرسال رؤساء كينيا ويليام روتو، وجنوب السودان سيلفا كير، وجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، إلى السودان للتوفيق بين جماعات الصراع.
بينما دعا وزيرا الخارجية: الأمريكي أنتوني بلينكن، والبريطاني جيمس كليفرلي، الإثنين، إلى "وقف فوري" لأعمال العنف والعودة إلى المحادثات. وجاء ذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الذي انطلق، الأحد 16 أبريل/نيسان، في مدينة "كارويزاوا" السياحية وسط اليابان.