أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2023، أن قواتها تمكنت من اقتحام منزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بمقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، في حين نفى الجيش صحة استيلاء "الدعم السريع" على مقر القيادة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهوري.
ونشرت "الدعم السريع" على صفحتها بموقع "فيسبوك"، مقطع فيديو، يظهر وجود قوات داخل أحد المباني يتضمن عدداً من السيارات، قالت الدعم السريع إنها تابعة للبرهان.
في المقابل، قال الجيش السوداني، الإثنين، إنه "يسيطر على جميع مقراته، وإنه لا صحة لاستيلاء العدو على القيادة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهوري"، مؤكداً "أن قواته الجوية نفذت ضربات على عدد من الأهداف المعادية".
وبحسب البيان الصادر عن الجيش: "تقوم بعض الأبواق الإعلامية للميليشيا المتمردة ببث الكثير من الأكاذيب لتضليل الرأي العام"، مضيفاً:" الموقف العملياتي حتى الآن بالعاصمة يتضمن اشتباكات محدودة حول محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم".
وفي وقت سابق، الإثنين، أعلنت قوات "الدعم السريع" تسجيلها "انتصارات كاسحة" بمعارك ضد الجيش، وأنها بسطت "سيطرة كاملة" على القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم ومحيطه.
وذكرت "الدعم السريع" في بيان أنها "تخوض معركة مصيرية لوضع حد نهائي للمجموعة الانقلابية التي تقود الجيش"، على حد تعبيرها.
الجيش السوداني في بيانه، قال إن قواته الجوية "نفذت ضربات ضد عدد من الأهداف المعادية، وسيتم مواصلة ذلك حتى تصفية آخر جيب للميليشيا المتمردة بالعاصمة التي بدأت تقوم بممارسة أعمال سلب ونهب متفرقة تحت التهديد لممتلكات المواطنين العزل".
ولليوم الثالث، تشهد العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى اشتباكات مسلحة متواصلة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".
وتبادل الجيش وقوات "الدعم السريع" اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلاً منهما، فيما وصف الجيش "الدعم السريع" بـ"المتمردة"، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة لقواتها نحو عدة مدن سودانية دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.
وتوجت الاشتباكات شهوراً من التوترات المتصاعدة بين الجيش وشريكه "قوات الدعم السريع"، الذي تحول إلى خصم نتيجة الخلافات حول عملية دمج قوات الدعم بالجيش.