إيران توجّه دعوة لملك السعودية لزيارتها.. حددت موعد إعادة افتتاح سفارتي البلدين

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/17 الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/17 الساعة 11:40 بتوقيت غرينتش
العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز - رويترز

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2023، إن طهران وجهت دعوة إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة إيران، وذلك بعد اتفاق بين البلدين أعاد العلاقات بينهما، كما أعلنت الخارجية الإيرانية عن موعد فتح سفارات البلدين. 

كنعاني قال في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون، إن "الرئيس الإيراني (إبراهيم رئيسي)، أرسل دعوة إلى العاهل السعودي رداً على دعوة وصلته من الرياض".

يأتي هذا، فيما أعلن مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة شؤون الدول الخليجية بالخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي، أن موعد إعادة فتح سفارتي إيران والسعودية في الرياض وطهران سيكون قبل 9 مايو/أيار المقبل.

عنايتي أشار إلى أن أن وزيري الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، والسعودي، الأمير فيصل بن فرحان، سيجتمعان خلال هذا الفترة، وقال إنه "من المقرر إعادة فتح سفارتي البلدين في غضون شهرين من التوصل إلى الاتفاق الإيراني- السعودي"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

أضاف عنايتي: "التقى وزيرا الخارجية الإيراني والسعودي في بكين ومنذ ذلك التاريخ بدأ الإعلان الرسمي للعلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، وعقب ذلك التقى الوفدان الفنيان الإيراني والسعودي".

لم يصدر عن الجانب السعودي حتى اللحظة أي إفادة تتعلق بموعد افتتاح سفارته في طهران.

كانت السعودية وإيران قد استأنفتا في 10 مارس/آذار الماضي، علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

كانت وكالة رويترز قد ذكرت يوم 12 أبريل/نيسان 2023 نقلاً عن شاهد، قوله إن السفارة الإيرانية في السعودية أعادت فتح أبوابها للمرة الأولى منذ سبعة أعوام، ودخلها فريق قام بتفيتش مبانيها. 

أُغلقت السفارة منذ أن قطعت السعودية علاقاتها مع إيران عام 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران، على خلفية خلاف شديد بين البلدين بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي، وطلبت المملكة فيما بعد من الدبلوماسيين الإيرانيين مغادرة أراضيها في غضون 48 ساعة، بينما أجلت طاقم العاملين من السفارة السعودية في طهران.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي – رويترز

بدأت العلاقات تدهورها في 2015 في أعقاب تدخل السعودية والإمارات في حرب اليمن؛ بعدما أطاحت حركة "الحوثي" المتحالفة مع إيران بالحكومة المدعومة من السعودية وسيطرت على العاصمة صنعاء.

اتهمت السعودية إيران بتقديم السلاح للحوثيين، الذين هاجموا المدن السعودية بطائرات مسيرة مسلحة وصواريخ باليستية، وفي عام 2019، اتهمت الرياض طهران بالمسؤولية عن هجوم استهدف منشآت نفط تابعة لشركة أرامكو وأسفر عن توقف نصف إنتاجها النفطي.

ساهم العداء بين الخصمين الإقليميين والمنتجين الكبيرين للنفط في تأجج صراعات في أنحاء المنطقة.

تحميل المزيد