زعيم صرب البوسنة: نفكر بجدية في اتخاذ قرار بإعلان الاستقلال ما لم يتم حل قضية الملكية

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/16 الساعة 11:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/16 الساعة 11:18 بتوقيت غرينتش
زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك/رويترز

أعلن ميلارود دوديك، زعيم صرب البوسنة، أحد الكيانين السياسيين اللذين يشكلان اتحاد البوسنة والهرسك، الأحد 16 أبريل/نيسان 2023، أن المسؤولين يفكرون بجدية في الاستقلال عن البوسنة، إذ أثارت النزعة القومية الصربية المتشددة لدوديك مخاوف من أن البوسنة قد تقسم مرة أخرى على أسس عرقية.

جاء ذلك في تصريح له خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد لقاء جمعه بالرئيس الصربي، ألكسندر فوتيتش، بالعاصمة بلغراد. وقال دوديك: "نفكر بجدية في اتخاذ قرار بإعلان الاستقلال وانفصال جمهورية صرب البوسنة ما لم يتم حل قضية الملكية"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

أضاف أن الأحداث تصاعدت مع إلغاء قانون ينص على أن الممتلكات غير المنقولة هي ملك للكيانات التي تشكل اتحاد البوسنة والهرسك. وتابع: "نريد احترام دستور البوسنة والهرسك واتفاقية دايتون وسلامة البوسنة. ولكن أيضاً، احترام الحقوق التي يمنحها الدستور بلا شك لجمهورية صرب البوسنة".

مضى دوديك قائلاً: "لقد وصلنا إلى نقطة لم يعد بإمكاننا فيها تأخير هذا الأمر، ودفاعنا هو أننا نفكر بجدية في إمكانية إصدار قرار بشأن استقلال جمهورية صرب البوسنة وانفصالها". وذكر أن اتفاقية دايتون للسلام هي "جوهر عمل البوسنة والهرسك وبالطبع صرب البوسنة".

كما قال إن صربيا ستدعم دائماً ما تتفق عليه الشعوب الثلاثة المكونة لاتحاد البوسنة، في إشارة إلى الصرب الأرثوذكس والكروات الكاثوليك والبوشناق المسلمين.

صرب البوسنة وأزمة الملكية

يشار إلى أنه في مارس/آذار الماضي، ألغت المحكمة الدستورية في البوسنة والهرسك قانون الممتلكات غير المنقولة المثير للجدل في كيان جمهورية صرب البوسنة. وجاء حكم المحكمة بعد أن علق الممثل الأعلى للبوسنة والهرسك القانون، قبل يوم واحد من موعد دخوله حيز التنفيذ، في 28 فبراير/شباط الماضي.

في السابق، قضت المحكمة الدستورية بأن سلطة إدارة الممتلكات العامة تعود إلى الكيان، وأن حقوق الملكية تعود إلى دولة البوسنة والهرسك. بينما تقول إدارة صرب البوسنة إن حقوق الملكية ينبغي أن تعود إلى الكيان أيضاً، وليس إلى الاتحاد ككل.

فيما يتمتع الممثل الأعلى بسلطة إقالة أي شخص يتدخل في تنفيذ السلام في البلاد، بما في ذلك أعضاء المجلس الرئاسي، وإصدار القوانين حسب الضرورة.

بينما أنهت اتفاقات دايتون للسلام، لعام 1995، التي رعتها الولايات المتحدة، ما يقرب من 4 سنوات من الحرب في البوسنة، وقُتل فيها نحو 100 ألف شخص، عن طريق تقسيم البلاد إلى منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي، جمهورية صربيا التي يسيطر عليها الصرب، والاتحاد الذي يتقاسمه البوسنيون والكروات، وتربطهما حكومة مركزية ضعيفة.

تحميل المزيد