توفي العالم الأديب العلامة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي، الجمعة 14 أبريل/نيسان 2023، عن عمر ناهز 93 عاماً، وقد نعاه علماء وتلامذة ومفكرون حول العالم وقد أشادوا بعلمه وتاريخه في خدمة الدعوة الإسلامية على مدار عقود من الزمن.
وقد نعاه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقال إن الفقيد الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي قد وُلد في بلدة راي بريلي في ولاية أترا براديش بشمال الهند يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول 1929م، ونشأ في أسرة علمية عريقة في العلم والنسب، حيث كان خاله العلامة أبو الحسن علي الحسني الندوي، هو الذي أشرف على تعليمه وتربيته.
في حين درس الشيخ محمد الرابع في دار العلوم ندوة العلماء ونُسب إليها، كما درس على بعض علماء الحديث في الهند من أمثال الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي وغيره.
تم تعيينه كمدرس في ندوة العلماء عام 1367هـ وقام بتدريس الطلاب لمدة تقرب من 40 عاماً. ولقد تخرج العديد من العلماء والشخصيات البارزة في الهند تحت إشرافه. بالإضافة إلى ذلك، تم تكليفه بإدارة ندوة العلماء في عام 1413هـ وبعد وفاة خاله العلامة أبي الحسن الندوي في عام 1420هـ تولى رئاسة الندوة.
كان أميناً عاماً لندوة العلماء ورئيساً لجامعة دار العلوم في عام 2000 بعد وفاة الشيخ أبي الحسن الندوي. وكان مؤسساً لرابطة الأدب الإسلامي العالمية؛ حيث كان نائباً لرئيس الرابطة ورئيساً لمكتب شبه القارة الهندية وعضواً في مجلس الأمناء.
عضو في رابطة العالم الإسلامي
كما كان عضواً في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ونائباً لرئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية ورئيس مجلس الأحوال الشخصية الهندية للمسلمين. وكان عضواً في عدد من المؤسسات العلمية والأكاديمية العالمية مثل مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في بريطانيا. وحصل على جائزة رئيس الجمهورية الهندية لخدمته في اللغة العربية عام 1981م.
في حين حصل على جائزة رئيس الجمهورية الهندية في خدمة اللغة العربية عام 1981م. ومن ضمن مؤلفاته التي كانت بالعربية والأردية "تاريخ الجزيرة العربية"، و"أيام في أمريكا"، و"تاريخ الأدب العربي"، و"منثورات من أدب العرب"، و"الثقافة الإسلامية المعاصرة"، و"الأمة الإسلامية ومنجزاتها"، و"التربية والمجتمع"، و"الأدب العربي بين عرض ونقد"، و"الأدب الإسلامي وصلته بالحياة"، و"واقع الثقافة الإسلامية".
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قال في نعيه: "فقدت الأمة الإسلامية عالماً من علمائها المخلصين، نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب".
بوفاة الإمام محمد الرابع الحسني الندوي تفقد شبه القارة الهندية والأمة الإسلامية كلها علماً كبيراً من أعلامها، وعلامة من علامات العلم فيها.
في حين نعاه الكثير من العلماء والمفكرين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم وقد أشادوا بعلمه وتاريخه في خدمة الدعوة الإسلامية وقد حضر جنازته الآلاف من المحبين والتلامذة.