الصين والهند تدعمان روسيا لتجاوز العقوبات الغربية بعد حرب أوكرانيا.. تستوردان 90% من إنتاجها النفطي

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/15 الساعة 20:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/15 الساعة 20:49 بتوقيت غرينتش
النفط الروسي - توضيحية - Getty Images

قال موقع Business Insider الأمريكي في تقرير نشرته، السبت 15 أبريل/نيسان 2023، إن روسيا تمكَّنت من تجاوز العقوبات الغربية إلى حد بعيد بما يكفي لدفع صادرات النفط إلى أعلى من المستويات التي كانت عليها قبل حربها على أوكرانيا -وتشير البيانات الجديدة إلى أن موسكو لديها دولتا الصين والهند اللتان تصدر لهما جزءاً من إنتاجها من النفط وتدعمانها في ذلك.

ففي الربع الأول من عام 2023 ، بلغ إجمالي صادرات النفط الخام الروسية المنقولة بحراً 3.5 مليون برميل يومياً مقابل 3.35 مليون برميل في الربع نفسه من العام الماضي، الذي شهدت نهايته بداية الحرب الروسية على أوكرانيا. 

الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين/gettyimages

الصين والهند تشتريان النفط من روسيا

حيث تشتري الصين والهند الآن ما يقرب من 90% من النفط الروسي، مع اقتناص كل دولة ما معدله 1.5 مليون برميل يومياً، وفقاً لشركة تحليلات السلع Kpler. وهذا يكفي لاستيعاب الشحنات التي لم تعد متجهة إلى الدول الأوروبية، والتي كانت تمثل ما يقرب من ثلثي صادرات الخام الروسية. تستحوذ أوروبا الآن على 8% من صادرات النفط الروسية، وفقاً لشركة Kpler. 

من جانبه، قال مات سميث، كبير محللي النفط في Kpler، لموقع Business Insider الأمريكي، أمس الجمعة 14 أبريل/نيسان: "تستفيد كل من الصين وروسيا من خصم النفط الروسي، وتستفيدان من العقوبات المفروضة على المواد الروسية من قبل دول أخرى". 

في حين تأتي تركيا وبلغاريا، بعد الصين والهند، من أكبر المشترين للخام الروسي.

حتى قبل أن يشن فلاديمير بوتين حربه على أوكرانيا، كانت الصين بالفعل مشترياً رئيسياً للخام الروسي، حيث استوردت 25% من نفطها الخام من البلاد في عام 2021. وأظهرت بيانات Kpler أن هذا ارتفع منذ ذلك الحين إلى 36%. 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي/رويترز

اعتمدت الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، على روسيا في حوالي 1% من إجمالي أحجامها قبل الحرب، لكنها الآن تشتري 51% من نفطها من روسيا. 

عقوبات غربية على روسيا

في حين قادت الولايات المتحدة أوروبا ودولاً غربية أخرى في فرض عقوبات وسقوف لأسعار الطاقة على روسيا، بهدف الحفاظ على تدفقات السوق مع تقليص عائدات صادرات موسكو. 

من جهة أخرى، تُظهر حسابات البنك المركزي الأوروبي أن حجم التجارة بين منطقة اليورو وروسيا قد انخفض إلى النصف منذ فبراير/شباط 2022، حيث شهدت واردات الكتلة من الواردات الروسية انخفاضاً حاداً بشكل خاص في أعقاب الحظر على الفحم في أغسطس/آب 2022، والنفط الخام في ديسمبر/كانون الأول 2022، والمنتجات النفطية المكررة في فبراير/شباط 2023. 

كما يُظهِر البنك المركزي الأوروبي نمطاً مشابهاً لبيانات Kpler، مع تحول صادرات النفط الخام الروسية المنقولة بحراً نحو المشترين الآسيويين وبعيداً عن أوروبا. 

روسيا النفط
سفينة تحمل النفط الروسي في بحر البلطيق متجهة إلى الاتحاد الأوروبي، مارس 2022/ Getty

من المؤكد أن الإيرادات التي تجنيها روسيا من صادراتها من الطاقة قد تراجعت مع انخفاض الأسعار، حتى مع استمرار ارتفاع الأحجام. 

في حين قالت وكالة الطاقة الدولية الجمعة، إن إيرادات موسكو تراجعت بنحو 43% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لكن أسعار النفط تتجه للارتفاع؛ حيث إن إعادة فتح اقتصاد الصين يدفع الطلب، بينما تقوض أوبك وروسيا الإمدادات. 

كذلك وفي وقت سابق من شهر أبريل/نيسان 2023، أعلنت أوبك + عن خفض مفاجئ للإنتاج بأكثر من مليون برميل يومياً، مع تمديد روسيا انسحابها البالغ 500 ألف برميل يومياً حتى منتصف عام 2023.

تحميل المزيد