يُعرف بـ”دمويته” وحرصه على قتل الفلسطينيين.. موقع بريطاني يكشف أكثر الأشخاص قرباً لتولي قيادة “ميليشيا بن غفير”

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/09 الساعة 21:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/09 الساعة 21:28 بتوقيت غرينتش
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير / رويترز

قال موقع Middle East Eye البريطاني في تقرير نشره الأحد، 9 أبريل/نيسان 2023، إن الحكومة الإسرائيلية قد وافقت في وقت سابق على خطة لإنشاء "حرس وطني"، تحت القيادة المباشرة لوزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير. ويقول الفلسطينيون إن القوة التي ستركز على العمل ضد "أعمال الشغب" أو "الجريمة" في المناطق الفلسطينية داخل إسرائيل، ستُستخدم لاستهدافهم.

القوة التي عارضتها شخصيات أمنية إسرائيلية بارزة، ستبلغ ميزانيتها مليار شيكل (حوالي 277 مليون دولار)، وتوظف حوالي 2000 حارس سيكون لديهم نفس السلطة التي يتمتع بها ضباط الشرطة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير/رويترز

جنرال إسرائيلي يدعم قتل الفلسطينيين 

في حين بدأ بن غفير بالفعل في التفكير في المرشحين لقيادة القوة للتأكد من أن أجندتها تتماشى مع جدول أعماله. وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن أحد أبرز المرشحين هو أفينوعام إيمونة، وهو كولونيل متقاعد معروف بتشجيع جنوده على الاستمتاع بقتل الفلسطينيين، ورفضه العمل مع امرأة، وآرائه الدينية المتشددة.

من بين الأدوار المختلفة التي لعبها إيمونة في الجيش أنه خدم بشكل خاص في وحدة المظليين النخبة سيئة السمعة 101 وترقى لقيادتها. والوحدة 101 هي واحدة من أكثر الوحدات شهرة في الجيش الإسرائيلي. تأسست عام 1953 وقادها في البداية الجنرال السابق ورئيس الوزراء أرئيل شارون، الذي أمرها بترويع المجتمعات المدنية الفلسطينية والأردنية والمصرية خارج حدود إسرائيل. ونفذت ضربات عقابية مرتجلة ضد المدنيين، وكثيراً ما اتُّهمت باختراع مهام خاصة بها بدلاً من اتباع تعليمات رئيس الأركان العسكرية.

حوارة
جيش الاحتلال حمى المستوطنين خلال هجماتهم على الفلسطينيين حوارة – رويترز

الدور الواضح في استهداف الفلسطينيين 

كما تضمنت خدمة إيمونة في الوحدة 101 قتالاً عنيفاً وحملات قمع واسعة النطاق ضد الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية، وغزو لبنان في عام 2006، والحرب على غزة في عام 2014.

يشتهر أيضاً بآرائه الدينية المتدينة والأرثوذكسية، على الرغم من أنه جاء من عائلة علمانية فإنه أصبح يهودياً ملتزماً بشكل صارم. ففي الجيش أصر على قضاء معظم وقته في الصلاة ودراسة النصوص المقدسة، إلى جانب العمليات العسكرية، حتى لدرجة أنه تعرض لانتقادات لإصراره على البقاء مستيقظاً ليلاً لدراسة النصوص الدينية قبل المهام المهمة والخطيرة.

أثناء قيادته لثكنة في هضبة الجولان السورية المحتلة، رفض قبول امرأة لتكون الناطق باسمه، متذرعاً بأسباب دينية. وبعد 24 عاماً من الخدمة العسكرية ترك إيمونة الجيش العام الماضي، عندما تم رفض ترقيته لقيادة فرقة المظليين.

بحسب ما ورد قالت مصادر في الجيش إن حماس إيمونة لاستخدام القوة كقائد، وليس حماسه الديني، كان السبب وراء حرمانه من الترقية، بحسب صحيفة أروتز شيفا الدينية اليمينية. وبحسب المصادر فإن إيمونة عاقب جنوده الذين لم يستخدموا ما يكفي من العنف في قطاع غزة.

مستوطنين
مستوطنون برفقة جيش الاحتلال في الضفة الغربية – رويترز

حيث أظهر مقطع فيديو تم تصويره خلال حرب 2014 على غزة أنه يخبر جنوده بأن كونك عربياً "لن يكون ممتعاً كثيراً". كما نعت المقاتلين الفلسطينيين بـ"الجرذان".

حماس تحذر من الحرس الوطني

كانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد سبق أن قالت إن قوات "الحرس الوطني" المزمع تشكيلها في إسرائيل، هي "ميليشيا" تهدف إلى "المزيد من القمع" بحق فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948.

في حين سبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أعطى "الضوء الأخضر" لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لتشكيل "الحرس الوطني"، من متطوعين وعناصر أمن وجنود سابقين لمواجهة الفلسطينيين.

قال المتحدث باسم الحركة الفلسطينية، جهاد طه، في بيان مساء الأربعاء، إن "القرار بمثابة تشكيل ميليشيا عنصرية متطرفة، هدفها المزيد من القمع بحق أهلنا في أراضي 48 (الداخل)". وتابع أنه "ينسجم مع قرارات عنصرية سابقة تدعو لاستهداف المقدسات وشرعنة المستوطنات واستباحة المسجد الأقصى".

محادثات حماس والأسد
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" – رويترز

في حين اعتبرت المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو منح بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" المتطرف، صلاحية تشكيل تلك "الميليشيا" مقابل موافقة الأخير على تعليق مؤقت لمشروع قوانين "إصلاح القضاء"، التي أثارت احتجاجات شعبية حاشدة ومعارضة سياسية شرسة قد تعصف بالحكومة.

حيث توصف هذه الحكومة بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل"، لاسيما على صعيد سياساتها المتطرفة بحق الشعب الفلسطيني، وقد نالت ثقة الكنيست (البرلمان)، في 27 ديسمبر/كانون الأول 2022.

تحميل المزيد