بحراسة جيش الاحتلال.. بن غفير يقود متطرفين ونواباً إسرائيليين بمسيرة للمستوطنين بالضفة الغربية

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/10 الساعة 13:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/10 الساعة 13:32 بتوقيت غرينتش
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يشارك في مسيرة للمستوطنين بالضفة - رويترز

شارك وزراء ونواب متطرفون في الكنيست الإسرائيلي، الإثنين 10 أبريل/نيسان 2023، مسيرة شارك فيها آلاف المستوطنين شمالي الضفة الغربية؛ دعماً للاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في وقت شهدت فيه الضفة تصعيداً من قوات الاحتلال قتلت خلاله فلسطينياً خلال اقتحامها لمخيم بالمنطقة.

شارك في المسيرة مسؤولون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، ونواب كنيست (البرلمان) ورئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية يوسي داغان.

كذلك شارك في المسيرة وزراء البعثات الوطنية أوريت ستروك، وتطوير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاف، والتراث عميخاي إلياهو، والخدمات الدينية ميخائيل مالكئيلي، والوزيرة في مكتب رئيس الوزراء مي غولان.

من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بأن 20 نائباً بالكنيست المكون من 120 مقعداً شاركوا في المسيرة.

سارت المسيرة نحو "جبل صبيح" ببلدة بيتا شمال الضفة لدعوة الحكومة لفتح البؤرة الاستيطانية "أفيتار" غير القانونية، التي سبق للمحكمة العليا الإسرائيلية أن أقرت إزالتها بسبب إقامتها على أرض فلسطينية خاصة، وتولى جيش الاحتلال مسؤولية حراسة المسيرة. 

وزير الأمن القومي بن غفير، قال في رسالة فيديو من المسيرة: "نحن هنا لنقول إن الشعب الإسرائيلي قوي"، معتبراً أن مشاركة وزراء بمثابة "رسالة مهمة".

من جانبه، قال رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة، يوسي داغان، خلال المسيرة، إن "وصول الجماهير اليوم دليل على أن شعب إسرائيل يريد أفيتار ويريد الصهيونية"، وفق تعبيره.

أضاف داغان: "معاً نسير الآن ونقول: لن نتنازل أبداً عن أرض إسرائيل، فمن الممكن ومن الضروري التغلب على نقاط الضعف والتأخير، ومن الممكن ومن الضروري الاستيطان في أرضنا الأبدية".

يتوزع نحو 725 ألف مستوطن إسرائيلي في 176 مستوطنة كبيرة و186 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، بحسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في 1967. وتعد جميع المستوطنات الإسرائيلية فيها غير شرعية بموجب القانون الدولي.

وتشهد الضفة الغربية توتراً متصاعداً منذ بداية العام 2023، ازدادت حدته بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، يوم الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2023، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال مئات منهم.

اتسع نطاق التوتر بإطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة ولبنان والرد عليهما بقصف جوي ومدفعي إسرائيلي مساء الخميس الماضي، ثم عمليتي إطلاق نار ودهس في الضفة وإسرائيل يوم الجمعة الفائت، وأسفرتا عن 3 قتلى بينهم سائح إيطالي وإصابة 5 أشخاص.

واستشهد شاب فلسطيني وأصيب اثنان آخران، الإثنين 10 أبريل/نيسان 2023، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامه مخيم عَقْبة جبر في مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، بالتزامن مع انطلاق مسيرة المستوطنين. 

مسيرة للمستوطنين في الضفة الغربية – رويترز

يُذكر أنه منذ بداية يناير/كانون الثاني 2023، قتلت إسرائيل 94 فلسطينياً على الأقل، فيما قُتل 18 إسرائيلياً، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

تحميل المزيد