قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد 9 أبريل/نيسان 2023، إن روسيا دمرت مستودعاً يحتوي على 70 ألف طن من الوقود قرب مدينة زاباروجيا بجنوب شرق أوكرانيا، وذلك وسط هجوم صاروخي تعرضت له المدينة وطال عدة مواقع فيها، وتسبب بخسائر مادية وبشرية.
الوزارة أشارت إلى أن القوات الروسية دمرّت أيضاً مخازن تابعة للجيش الأوكراني، تضم صواريخ وذخيرة وأسلحة مدفعية في منطقتي زاباروجيا ودونيتسك.
من جانبها، قالت السلطات الأوكرانية، إن شخصاً يبلغ من العمر 50 عاماً وابنته البالغة من العمر 11 عاماً، لقيا حتفهما جراء قصف القوات الروسية لمبنى سكني في مدينة زاباروجيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.
خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية ذكرت أيضاً أنه جرى انتشال امرأة، تبلغ من العمر 46 عاماً من تحت الأنقاض ووُصفت بأنها أم الطفلة.
في حين أشار أمين مجلس المدينة أناتولي كورتيف، إلى أن صاروخين دمرا أحد المباني وألحقا أضراراً بعشرات المباني الأخرى خلال الضربة التي شنتها روسيا خلال الليل، وكتب على تطبيق تليغرام: "هاجم الإرهابيون الروس البغضاء زاباروجيا مرة أخرى وفُقدت أرواح".
بدوره، قال مالاشكو، حاكم المدينة، في بيان، إن مدن زاباروجيا وأوريخيف وهوليابول بالإضافة إلى 15 منطقة أخرى كانت أهدافاً لـ56 ضربة روسية، بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة.
أضاف مالاشكو أنه "خلال يوم واحد، تم تدمير أو إتلاف عشرات الشقق والمنازل والمباني الزراعية، ولكن بمرور الوقت، كل هذا يمكن ترميمه وإعادة بنائه".
تُعد هذه الضربة هي الأحدث بين سلسلة من الهجمات التي أصابت أهدافاً مدنية مؤخراً، في المنطقة مع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا عامه الثاني.
وزاباروجيا هي واحدة من أربع مقاطعات أوكرانية أعلنت موسكو عن ضمها بعد بدء الهجوم الروسي في فبراير/شباط 2022.
يأتي هذا فيما تتواصل المواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية في أكثر من محور، لا سيما منطقة باخموت التي تشهد منذ أشهر معارك عنيفة بين الجانبين.
آنا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، أفادت بأن القوت الروسية تحاول التقدم نحو المدينة والسيطرة عليها بشكل كامل، رغم تكبدها لخسائر، وأضافت أن "الوضع تحت السيطرة"، موضحةً أن القوات الروسية تواصل هجومها من 4 اتجاهات.
كان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد ألمح، الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2023، إلى احتمال سحب قواته من مدينة باخموت، وقال: "بالنسبة لي الأمر الأكثر أهمية هو عدم خسارة جنودنا، وبالطبع إذا اشتعلت الأحداث أكثر من ذلك في وقت من الأوقات، وهناك خطر بأننا سنخسر جنودنا بسبب الحصار، بالطبع سيقوم القادة العسكريون هناك باتخاذ القرارات المناسبة الصائبة".
وتسببت الحرب الروسية التي دخلت عامها الثاني حتى الآن في مقتل 8451 مدنياً وإصابة 14156 آخرين في أوكرانيا، وفقاً لأحدث أرقام الأمم المتحدة.
يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.