قالت البحرية الأمريكية، السبت 8 أبريل/نيسان 2023، إن غواصة تعمل بالطاقة النووية ومزودة بصواريخ موجهة تعمل في الشرق الأوسط، دعماً للأسطول الخامس الأمريكي، الذي يتخذ من البحرين مقراً له.
تيموثي هوكينز، المتحدث باسم البحرية، ذكر في بيان أن الغواصة فلوريدا دخلت المنطقة الخميس، وبدأت في عبور قناة السويس، وأضاف: "إنها قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ كروز من طراز توماهوك، وأُرسلت إلى الأسطول الخامس الأمريكي للمساعدة على نشر الأمن والاستقرار البحريين في المنطقة".
يشار إلى أن مهمة وكالة الأمن القومي، المعروفة بالأسطول الخامس، في العاصمة البحرينية المنامة، تتمثل في توفير الدعم التشغيلي للقوات الأمريكية وقوات التحالف العاملة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، إضافة لمسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.
ويُعد الأسطول في البحرين أحد أهم الأساطيل الأمريكية، وهو موطن لنحو 8500 من الأفراد العسكريين والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع المعينين، فضلاً عن القوات المشتركة وقوات التحالف.
وعدد القواعد العسكرية الأجنبية في الشرق الأوسط ومحيطه، قد يجعل المنطقة بلا منازعٍ أكبر مستضيف للقوات العسكرية مقارنةً بالأقاليم الرئيسية الأخرى في العالم، وتعد منطقة الخليج أغنى منطقة في العالم من حيث احتياطات وإنتاج الطاقة، خاصة النفط، كما أن موقعها بالغ الأهمية، باعتبارها جزءاً من الطريق الذي يربط آسيا بالعالم الغربي، وهو الأمر الذي جعل القوى الغربية تحاول أن يكون لها موطئ قدم في المنطقة منذ القرن السادس عشر.
وزاد من الانكشاف الأمني في المنطقة أن دولها ثرية وقليلة السكان، وتجاورها دول أفقر وأكبر سكاناً، وجيوشها أكبر كثيراً، ولديها معها خلافات إثنية أو أيديولوجية أو مذهبية مثل إيران والعراق في عهد صدام حسين، ولقد ازدادت كثافة الوجود الغربي العسكري في المنطقة خلال الحرب العراقية-الإيرانية في الثمانينيات، ثم بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وتملك الولايات المتحدة العدد الأكبر من القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج، فيما تضم الكويت أكبر عدد من الجنود الأمريكيين في الخليج، وتضم قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الخارج، وهي قاعدة العديد، فيما يتمركز الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين.