أنفقت شركة في ولاية يوتا الأمريكية يشرف عليها مستشار سابق في وكالة المخابرات المركزية مئات الآلاف من الدولارات للضغط على وكالة الاستخبارات الأمريكية والدفاع، التي من بينها وكالة المخابرات المركزية ووزارة الأمن الداخلي، لاعتماد تقنيتها الآلية للكشف عن الكذب، وفقاً لما أفاد به موقع The Intercept الأمريكي.
وتقول شركة Converus، على موقعها الإلكتروني، إن تقنيتها استخدمت بالفعل في اختبارات الوظائف في هيئات إنفاذ القانون الأمريكية، وفي امتثال الشركات ومنع الخسائر في أمريكا اللاتينية، والتحقق من المستندات في أوكرانيا.
فيما قال وروس وارنر الرئيس التنفيذي السابق لشركة ContentWatch لمراقبة المحتوى لموقع The Intercept إن جهود الضغط تركز على تغيير اللوائح الفيدرالية لتسمح باستخدام تقنيات أخرى غير جهاز كشف الكذب التقليدي لاكتشاف الكذب.
جهاز كشف كذب جديد!
وبعد نجاح تقنية EyeDetect في بعض تطبيقات الشركات ومكاتب رؤساء الشرطة، اتجهت Converus إلى الوكالات الفيدرالية الكبيرة التي يمكنها تطبيق تقنيتها EyeDetect في مجموعة من الاستخدامات، مثل فحوصات تصريحات الموظفين وأمن الحدود.
وعلى عكس جهاز كشف الكذب التقليدي، الذي يعتمد على شخص يطرح الأسئلة ويقيس الاستجابات الفسيولوجية مثل معدل ضربات القلب والتعرق، تقيس تقنية Converus "الجهد المعرفي" باستخدام خوارزمية تعالج حركة العين.
يعتمد استخدام الجهد المعرفي في قياس كشف الكذب على افتراض أن ابتكار كذبة فريدة يتطلب جهداً معرفياً أكبر من قول الحقيقة.
لكن العلاقة بين الجهد المعرفي المسجل في حركات العين اللاإرادية والكذب ليست واضحة بالكامل. وجاءت تقنية Converus بعد عقود من البحث فشلت في تحديد طريقة يمكنها التفريق بين التوتر والكذب بدقة.
والسيناريوهات التي تُسوق بها Converus أدواتها الخاصة بكشف الكذب واسعة النطاق، وفقاً لدراسات الحالة المقدمة في إطار عرض مبيعاتها.
ويستخدم مركز استشاري آخر في فلوريدا تقنية EyeDetect لـ"تحديد إن كان الأزواج غير المخلصين أو من يُعالجون من إدمان الجنس صادقين عند الكشف عن تفاصيل سوء السلوك الجنسي".
وبعيداً عن العلاجات النفسية، تسوق الشركة لاستخدام هذه التقنية في التطبيقات الأمنية مثل مراقبة مرتكبي الجرائم الجنسية وقول الحقيقة في سيناريوهات مراقبة الحدود. وتقول شركة Converus أيضاً إنه يمكن استخدام أداتها في سيناريوهات الاستخبارات المتعلقة بالتجسس والإرهاب والتهريب. وقدمت الشركة عروضها في مؤتمرات أمن الحدود، وأضافت جيسون أهيرن، القائمة بأعمال المفوض السابق للجمارك وحماية الحدود الأمريكية، إلى مجلس إدارتها مؤخراً.
وقال وارنر: "لم نختبر EyeDetect في جميع التطبيقات التي استخدم فيها. لكننا أثبتنا في الأبحاث المنشورة قابليته للتعميم على مختلف الأعمار والمستويات التعليمية واللغات والثقافات. والأهم من ذلك، قارنا تغيرات حركة العين في المختبر وميدانياً في دراسة على أكثر من 300 مختبر وموضوع ميداني ولم نجد فرقاً كبيراً. وبالنظر إلى عمومية النتائج في الفروق الفردية… ومن ظروف المختبر الاصطناعية والمعقمة إلى ظروف الحياة الواقعية غير المنظمة، فيمكن القول إن هذه التقنية قوية ويمكن استخدامها في مجموعة واسعة من التطبيقات".