تنظيم مهرجان فني إسرائيلي في فندق مصري يثير الانتقادات.. نشطاء دشنوا حملة لإلغائه

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/07 الساعة 20:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/07 الساعة 20:13 بتوقيت غرينتش
معبر طابا الحدودي مع إسرائيل في سيناء / getty images

دشنت حركة تطلق على نفسها حركة "مقاطعة إسرائيل في مصر"، الجمعة 7 أبريل/نيسان 202، حملة للمطالبة بإلغاء مهرجان إسرائيلي سيقام على أرض سيناء، وهو الأمر الذي أثار استياء وغضباً على مواقع التواصل، وانتقد كثيرون الفندق المستضيف للمهرجان، خاصةً أن المهرجان يتزامن مع الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كانت حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي إس"، قد أطلقت وسم "أوقفوا المهرجانات الصهيونية"، وذلك عبر منصة تويتر، حيث تفاعل معه مغردون، منتقدين السماح بهذا الأمر.

مهرجان إسرائيلي في سيناء

حركة مقاطعة إسرائيل في مصر قالت في بيان لها الجمعة: "بعد نجاحنا السنة الماضية، في محاربة وإلغاء المهرجانات الصهيونية في سيناء، يزحف العدوّ الإسرائيليّ اليوم بكل وقاحة إلى أرضنا، وهو على بعد أمتار قليلة يقتل بنات وأبناء الشعب الفلسطيني الصامد، حيث يرتفع عدد الشهداء كل يوم، وترتفع وتيرة الهدم والتهجير".

أضاف البيان: "يدنس هذا العدوّ المقدسات الإسلامية والمسيحية بشكل يوميّ. فما الذي تحاول هذه المهرجانات والفعاليات تطبيعه والتغطية عليه سوى العنصرية ضد العرب والجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني؟".

بحسب الحركة فإن المهرجان سيقام في فندق "تايم كورال ريزورت" الجمعة، احتفالاً بعيد الفصح الذي يحتفل به اليهود خلال الفترة الحالية.

طبقاً للدعوة التي نشرتها إحدى شركات تنظيم الحفلات بإسرائيل، فإن المهرجان سيستمر في سيناء عدة أيام، وأكدت الشركة تجهيزها لتلك الاحتفالات، كما قدمت النصائح للقادمين، حول سيناء وطبيعة الحياة والتنقل فيها.

مطالب بمقاطعة المهرجان والفندق 

فيما طالبت الحركة بمقاطعة الفندق وتقييمه بشكل سلبي على المنصات والمواقع المختصة، والمشاركة عبر الوسم؛ للمطالبة بإلغاء استضافة المهرجان، في حين لم يوضح الفندق أي تفاصيل على حساباته حتى الآن.

في حين أثار الأمر انتقادات واسعة عبر المنصات، حيث استنكر مغردون موافقة فندق مصري على إقامة هذا الاحتفال، مطالبين الفندق بالتراجع عن هذا القرار، وعبّر مدونون عن استيائهم من الإقدام على هذا الأمر رغم الاعتداءات المستمرة من جانب قوات الاحتلال، في القدس وغزة.

يذكر أن حركة BDS (Boycott-Divestment-Sanctions) تعني "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات"، وهي الإجراءات الثلاثة التي تتبناها الحركة في عملها ضد إسرائيل، ضمن سلسلة تحركات محلية وعالمية تسعى بالأساس لإنهاء الاحتلال وضمان حق عودة الفلسطينيين لأراضيهم التي هُجروا منها بعد حرب 1948.

مصر قلقة من الانتهاكات في القدس 

كانت مصر أعربت، الجمعة، عن "قلقها البالغ" من التصعيد المتسارع في فلسطين ولبنان، داعية إلى "ضبط النفس والتجاوب مع جهود التهدئة". جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، دون تقديم تفاصيل بشأن تلك الجهود.

يأتي ذلك بعد ليلتين اقتحمت خلالهما الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقلت مئات منهم.​​​​​​​​​​​​​

الأقصى
اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية لليلة الثانية على التوالي المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالقدس الشرقية/ الأناضول

حيث أعربت الخارجية في البيان ذاته، عن "قلق مصر البالغ نتيجة التصعيد المتسارع والخطير الذي تشهده المنطقة على مدار اليومين الماضيين، إثر اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى واعتدائها على المصلين والمعتكفين".

أشارت إلى "ما تلا ذلك التصعيد من إطلاق لصواريخ تجاه إسرائيل، وضربات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق بجنوب لبنان وقطاع غزة، واستمرار المواجهات والعنف بأشكال وصور مختلفة". 

في حين طالبت الخارجية المصرية "جميع الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والتجاوب مع الجهود المبذولة للتهدئة وحقن الدماء وحماية الأرواح". كما حذر البيان من "المخاطر البالغة التي تحيق بالمنطقة إذا استمرت موجة العنف الحالية".

علامات:
تحميل المزيد