تضارب حول من بادر بالاتصال! محمد بن زايد ونتنياهو يبحثان العلاقات الثنائية ويتبادلان التهاني برمضان وعيد الفصح

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/04 الساعة 19:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/04 الساعة 19:25 بتوقيت غرينتش
بنيامين نتنياهو مع محمد بن زايد - عربي بوست

بحث الرئيس الإماراتي محمد بن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها "بما يخدم المصالح المشتركة"، وذلك خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء 4 أبريل/نيسان 2023، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، وسط تضارب حول من بادر بالاتصال.

حيث أفادت وكالة الأنباء الإماراتية أن نتنياهو هو من بادر بالاتصال، فيما لفت نتنياهو بتغريدة له عبر تويتر إلى أن بن زايد هو الذي اتصل به وهنأه بعيد الفصح (5 إلى 12 أبريل/نيسان الجاري)". 

وأفادت الوكالة أن محمد بن زايد أكد التزام بلاده بالعلاقات مع إسرائيل، فيما قال مكتب نتنياهو في بيان منفصل إن الزعيمين اتفقا على "مواصلة الحوار بينهما في اجتماع شخصي يعقد في المستقبل القريب"، وأضاف أنه هنأ الرئيس الإماراتي وشعبه بشهر رمضان، مضيفاً: "اتفقنا على الاستمرار في تعزيز اتفاقية السلام التاريخية بيننا – والالتقاء قريباً". 

"خيار استراتيجي"

فيما قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو من بادر بالاتصال، وأضافت أنه جرى خلال الاتصال "بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة".

وذكرت أن بن زايد أكد لنتنياهو حرص بلاده على العلاقات الثنائية، واصفاً العلاقة مع إسرائيل بـ"الخيار الاستراتيجي لصالح السلام والتنمية والذي ننشده للمنطقة بأسرها".

وأشار رئيس الإمارات إلى أن بلاده "ماضية في العمل المشترك لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة"، كما أثنى على دخول الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ في الأول من شهر أبريل/نيسان 2023، بحسب المصدر ذاته.

"دعم مسار السلام"

يأتي الاتصال الهاتفي في أعقاب سلسلة من تحركات وتصريحات ائتلاف نتنياهو اليميني الحاكم والتي أثارت غضباً عربياً وانتقادات من الإمارات نفسها لا سيما بشأن سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. 

في السياق، أكد الرئيس بن زايد، أن الإمارات "ستعمل مع إسرائيل وأشقائها العرب والشركاء الدوليين كافة لتفادي التصعيد الإقليمي ودعم مسار السلام والاستقرار".

وتصاعدت حدة العنف منذ قدوم حكومة نتنياهو المتطرفة أواخر العام المنصرم، مما أثار المخاوف من زيادة التوتر خلال شهر رمضان الذي يتزامن هذا العام مع عيد الفصح عند اليهود والمسمى بعيد القيامة عند المسيحيين. 

كانت إسرائيل والإمارات أعلنتا تطبيع العلاقات في العام 2020، ومنذ ذلك الحين نمت العلاقات بشكل متسارع بين البلدين في جميع المجالات.

ترامب مع نتنياهو ووزيري خارجية الإمارات والبحرين في البيت الأبيض عام 2020 خلال التوقيع على اتفاق التطبيع/رويترز
ترامب مع نتنياهو ووزيري خارجية الإمارات والبحرين في البيت الأبيض عام 2020 خلال التوقيع على اتفاق التطبيع/رويترز

والسبت 1 أبريل/نيسان، أعلن سفير الإمارات لدى تل أبيب محمد آل خاجة، دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين بلاده وإسرائيل، حيز التنفيذ.

وتخفّض الاتفاقية أو تلغي الرسوم الجمركية على أكثر من 96% من أنواع المنتجات، والتي تمثل 99% من القيمة الحالية لتجارة السلع بين الإمارات وإسرائيل، بحسب بيان سابق من وزارة الاقتصاد الإماراتية. 

وصممت الاتفاقية الموقعة في 31 مايو/أيار 2022، بهدف "رفع مستوى التجارة بين البلدين إلى ما يتجاوز 10 مليارات دولار بحلول نهاية العقد الحالي، صعوداً من 1.3 مليار دولار المسجلة في 2021".

تحميل المزيد