“لن يكون بهذا السوء”.. بايدن يهوّن من تبعات خفض “أوبك+” إنتاج النفط رغم تسببه بارتفاع الأسعار

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/03 الساعة 23:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/03 الساعة 23:28 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن - رويترز

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين 3 أبريل/نيسان 2023، إنَّ خفض إنتاج النفط الذي أعلنت عنه "أوبك+" مؤخراً "لن يكون بالسوء الذي تعتقدون"، على الرغم من أن القرار تسبب في قفزة قياسية بأسعار النفط اليوم. 

وسُئل بايدن عن تحرك "أوبك+"، خلال رحلة العودة إلى واشنطن من مينيسوتا بعد جولة في أحد المصانع، ليرد بأنه ليس سيئاً لهذا الحد، فيما بدا محاولة للتهوين من تبعات القرار الذي وصفته واشنطن نفسها بأنه "غير منطقي".

تخفيضات مفاجئة 

والأحد 2 أبريل/نيسان، أعلنت السعودية ومنتجو نفط آخرون في تحالف "أوبك+"، تخفيضات طوعية في إنتاجها من الخام، إذ قالت الرياض إنها ستخفض الإنتاج 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من مايو/أيار المقبل حتى نهاية 2023.

جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، نقلاً عن مصدر بوزارة الطاقة السعودية، قوله إن المملكة "ستنفذ تخفيضاً طوعياً في إنتاجها من البترول الخام مقداره 500 ألف برميل يومياً ابتداء من شهر مايو/أيار وحتى نهاية عام 2023، بالتنسيق مع عدد من الدول المشاركة في إعلان التعاون من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها". وأكد المصدر أن "هذه الخطوة إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار أسواق البترول".

في حين قالت الإمارات والكويت والعراق وعُمان والجزائر إنها ستخفض طواعيةً الإنتاج خلال الفترة الزمنية نفسها.

انتقاد أمريكي 

بدورها، انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، تلك التخفيضات المفاجئة في إنتاج النفط في "أوبك+"، وقالت إنها "غير منطقية"، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي: "لا نعتقد أن التخفيضات منطقية في هذا التوقيت بالنظر إلى حالة عدم اليقين التي تكتنف السوق، وقد أوضحنا ذلك".

وتستهدف التخفيضات الإضافية بمقدار 1.16 مليون برميل يومياً دعم استقرار السوق، ويرى محللون أنها ستساعد في صعود أسعار النفط الخام من أدنى مستوياتها في 15 شهراً، والتي لامستها في منتصف مارس/آذار. ونفذ المنتجون بالفعل اتفاقاً في وقت سابق، بخفض الإنتاج مليوني برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري.

جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض/رويترز
جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض/رويترز

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "نركز على الأسعار للمستهلكين الأمريكيين، وليس البراميل، وقد انخفضت الأسعار بشكل كبير منذ العام الماضي، بأكثر من 1.50 دولار للغالون من ذروتها الصيف الماضي".

وأضاف: "سنواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان دعم أسواق الطاقة للنمو الاقتصادي وخفض الأسعار للمستهلكين الأمريكيين".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، اتفقت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، على تخفيضات في الإنتاج قدرها مليونا برميل يومياً من نوفمبر/تشرين الثاني حتى نهاية العام، مما أغضب واشنطن، إذ يؤدي شح المعروض إلى ارتفاع أسعار النفط.

وقالت الولايات المتحدة حينئذ إن العالم بحاجة إلى أسعار أقل؛ لدعم النمو الاقتصادي، ومنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من كسب مزيد من الإيرادات لتمويل حربه على أوكرانيا.

تحميل المزيد