500 ألف طن خُزنت بالسعودية والإمارات خلال شهر! الديزل الروسي يتدفق للشرق الأوسط بكميات قياسية

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/04 الساعة 12:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/04 الساعة 12:29 بتوقيت غرينتش
الديزل الروسي يتدفق إلى الشرق الأوسط - رويترز

كشفت بيانات تتبع السفن، أن كميات قياسية من الديزل الروسي تدفقت إلى الشرق الأوسط، خلال شهر مارس/آذار 2023، وذلك بسبب استغلال التجار فرصة الأسعار المنخفضة لتخزين الوقود في الفجيرة بالإمارات، وكذلك في السعودية.

يأتي هذا فيما تتحول منطقة الشرق الأوسط سريعاً إلى مورد رئيسي للوقود الصناعي إلى أوروبا وإفريقيا، مع إضافة مخزونات إلى آسيا، إذ أدت الواردات الروسية إلى زيادة في إنتاج المصافي السعودية والكويتية.

يؤدي ذلك عملياً إلى إخراج مصدري الديزل الآسيويين من تلك الأسواق، ما يزيد من الضغط على الأسعار، وهوامش التكرير في الشرق، والتي تحوم بالفعل قرب أدنى مستوياتها في أكثر من عام.

بيانات تتبع السفن من "رفينيتيف"، و"كبلر"، و"فورتكسا"، أظهرت أنه تم تفريغ ما لا يقل عن 500 ألف طن من الوقود في الفجيرة والسعودية، في مارس/آذار 2023، مقارنة مع عدم وصول أي شحنات وقود روسي تقريباً قبل عام.

واستحوذ الشرق الأوسط على ما يزيد قليلاً على 10% من الصادرات الروسية، التي تم تحميلها في فبراير/شباط، ومارس/آذار 2023، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

كان الاتحاد الأوروبي قد حظر واردات الخام، ثم المنتجات النفطية الروسية في ديسمبر/كانون الأول 2022، وفبراير/شباط 2023، ما أجبر موسكو على توجيه الشحنات لمناطق أخرى.

زادت القيود المفروضة على تقديم شركات غربية لخدمات التأمين والسفن لروسيا، من صعوبة مهمة بيع النفط الروسي، وفضل التجار تخزين النفط في مراكز مثل الفجيرة قبل إعادة تصديره.

الديزل الروسي يتم تخزينه في السعودية والإمارات – رويترز

بحسب وكالة رويترز، فإن السعودية استوردت 261 ألف طن من الديزل الروسي في مارس/آذار وأوائل أبريل/نيسان 2023، وهي أكبر كمية تتلقاها من روسيا على الإطلاق.

كذلك أظهرت بيانات رفينيتيف وفورتكسا أن إحدى الشحنات توجهت إلى ميناء رأس تنورة بينما تم تفريغ 3 شحنات في جدة.

من جانبهما، قال متعاملان إن شحنات الديزل الروسية تحميل مارس/آذار 2023، تم تداولها بسعر يتراوح بين 60 و70 دولاراً للبرميل على أساس التسليم على ظهر السفينة (فوب)، وهو ما يعادل خصماً بمقدار 20 دولاراً للبرميل تقريباً عن خامات الشرق الأوسط القياسية. 

يقل هذا عن السقف السعري البالغ 100 دولار للبرميل الذي حددته مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، ويسمح للتجار بالحصول على خدمات السفن والتأمين الغربية.

مارك ويليامز مدير الأبحاث في مؤسسة وود ماكنزي قال إنه "يجب أن تكون الخصومات كبيرة نظراً لمعدلات أسعار الشحن والمخاطرة (الكبيرة) لضمان بقاء التكاليف أقل من سعر البرميل البديل".

وتظهر بيانات من "رفينيتيف" أن صادرات الديزل الشهرية من الشرق الأوسط إلى شمال غرب أوروبا، تجاوزت في المتوسط مليون طن في الربع الأول من عام 2023، ارتفاعاً من 785 ألف طن شهرياً في الربع الأخير من 2022.

كما أظهرت البيانات أن شحنات تحميل مارس/آذار تم تصديرها إلى إفريقيا بلغت أعلى مستوى في 4 أشهر عند 2.57 مليون طن، ارتفاعاً من متوسط شهري بلغ 1.3 مليون طن تقريباً في 2022، كما سجلت الكميات إلى آسيا مستوى مرتفعاً جديداً لشهر مارس/آذار.

محللو شركة "الاستشارات" إنرجي أسبكتس، قالوا في مذكرة: "ارتفعت صادرات الشرق الأوسط إلى آسيا إلى 150 ألف برميل يومياً في مارس/آذار، ما عوّض بعض الفراغ الذي خلفه تباطؤ الصادرات الصينية".

أظهرت البيانات أن السعودية زادت صادرات الديزل إلى أوروبا من منطقتي ينبع ورابغ، حيث تدير عملاقة النفط السعودية أرامكو عدداً من المصافي بشكل مشترك مع شركات إكسون موبيل وسينوبك وتوتال إنرجيز وسوميتومو كيميكال.

من الممكن أن يأتي المزيد من الصادرات من مصفاة جازان في السعودية التابعة لأرامكو، كما ستعزز مصفاة الزور الكويتية الإنتاج هذا العام، بالإضافة إلى مشروع الدقم العماني الذي يبدأ العمل في الربع الثالث.

يقول محللو وود ماكنزي للعملاء في مذكرة إن زيادة الإمدادات يمكن أن تؤثر على هوامش التكرير العالمية التي قد تصل إلى 6.60 دولار للبرميل في الربع الرابع، بانخفاض عن متوسط بلغ 11 دولاراً في الربع نفسه من عام 2022.

تحميل المزيد