محاربة الاحترار المناخي قد تنقذ حياة مئات الآلاف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. دراسة تكشف مخاطره

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/04 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/04 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش
الاحتباس الحراري /Shutterstock

لفتت دراسة نُشرت الثلاثاء، 4 أبريل/نيسان 2023، إلى أن الحدّ من الاحترار المناخي إلى أقلّ من درجتين مئويتين قد يمنع مئات آلاف الوفيات المرتبطة بالحرّ في الشرق الوسط وشمال إفريقيا.

وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة "ذا لانسيت بلانيتاري هيلث" العلمية، ونقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن تقليص انبعاثات غازات الدفيئة من شأنه أن يمنع 80% من الوفيات المرتبطة بالطقس الحارّ، مقارنة بسيناريو لا يحصل فيه خفض للانبعاثات.

في حال هذا السيناريو الأخير، تتوقع الدراسة وفاة 123 شخصاً لكل 100 ألف نسمة لأسباب مرتبطة بارتفاع الحرارة سنوياً حتى انتهاء القرن الحالي، أي أكثر من 60 مرة من معدّل الوفيات الحالي.

الاحترار الحراري الشرق الأوسط
IStock/ الاحتباس الحراري وتأثيره على جسم الإنسان

ويشمل المعدّل الذي تطرحه الدراسة 19 بلداً، لكن في إيران تحديداً يُرجّح ارتفاع النسبة إلى 423 وفاة لكل 100 ألف نسمة.

كما ركّز خبراء كلية لندن للصحة والطب الاستوائي على المخاطر في هذه المنطقة، فيما تستعدّ دبي لاستضافة مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب28″، واتفق ممثلو 196 دولة عضوة في الأمم المتحدة، خلال مؤتمر في باريس، في العام 2015، على العمل على ألا يتجاوز ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين، مقارنة بالوضع ما قبل الثورة الصناعية وفي حدود 1,5 درجة إن أمكن.

وقال المعدّ الرئيسي للدراسة شاكور هجات لوكالة فرانس بلاس إن تداعيات تجاوز عتبة الدرجتين المئويتين ستكون "كارثية"، وشدّد على ضرورة أن "تطوّر دول المنطقة وسائل أخرى، غير تكييف الهواء، لحماية مواطنيها من مخاطر الارتفاع الشديد للحرارة".

الاحترار الحراري الشرق الأوسط
التغيرات المناخية| shutterstock

فيما أضاف "يُمكن فرض تدابير للصحة العامة وخطط وطنية للحماية من ارتفاع الحرارة وأنظمة تنبيه. إنها إجراءات شائعة في أوروبا وأمريكا الشمالية وبعض مناطق آسيا، ولكن ليس في الشرق الأوسط".

ونبّه إلى ضرورة أن تطوّر "العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنظمتها الصحية لمواجهة تداعيات التغيّر المناخي".

تحميل المزيد