قال محمد رجايبية، المسؤول باتحاد الفلاحة التونسي، الخميس 30 مارس/آذار 2023، إنه يتوقع موسم حبوب "كارثياً"، بتراجع نحو 75% في المحصول بسبب الجفاف الحاد، في حين تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال بواخر قمح إلى تونس؛ لقطع الطريق على روسيا.
المسؤول باتحاد الفلاحة أضاف لـ"رويترز" أنه يتوقع أن يتم تجميع ما بين 200 ألف طن و250 ألف طن هذا الموسم مقابل 750 ألف طن تم تجميعها العام الماضي.
واشنطن تعتزم إرسال بواخر قمح
من جهته، قال السفير الأمريكي في تونس، جوي هود، إن الغزو الروسي لأوكرانيا أثّر سلباً على الاقتصاد التونسي، مؤكداً أن بلاده تنوي إرسال بواخر قمح إلى تونس، في محاولة لقطع الطريق على روسيا، التي تسعى لتعزيز نفوذها في القارة الإفريقية.
وأوضح السفير: "عدّلنا من مساعداتنا الموجهة لتونس، وسيتم تخصيص جزء كبير لتخفيف آثار الغزو، وخلال الفترة القادمة سنرسل بواخر محملة بالقمح إلى تونس".
ويأتي ذلك بعد أيام من تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة لنقل الحبوب والأسمدة للدول الإفريقية مجاناً.
وقال جوي لإذاعة "إكسبريس" المحلية: "ستواصل الولايات المتحدة دعم القوات الأمنية التونسية التي نجحت في محاربة الإرهاب، ولكن الأولوية الآن هي لدعم الاقتصاد باعتباره القطاع الأكثر تأثّراً بالأزمة".
وكشف هود عن برنامج أمريكي بقيمة 60 مليون دولار سيركز على "تسريع الإصلاحات في تونس وخلق تكنولوجيات ذات فاعلية ملائمة لتغير المناخ، وخاصة أن تونس من أكثر الدول تأثّراً بالتغيّر المناخي"، مضيفاً أنه تم إطلاق برنامج بقيمة 7 ملايين دولار لصالح 9000 من الفلاحين والبحارة بهدف توفير تقنيات وتكنولوجيات ملائمة للتغير المناخي وزيادة الإنتاج.
وتضاف هذه الأزمة إلى أزمة المياه التي تشهدها تونس من موجة جفاف خطيرة مستمرة منذ 4 سنوات، مما يهدد البلاد بالعطش، وهو ما دفع مسؤولين في وزارة الزراعة للقول إن الوزارة قد تشرع بقطع المياه ليلاً في الصيف؛ لترشيد الاستهلاك في ظل شح مخزونات المياه، وهو ما أثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي.