قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء 28 مارس/آذار 2023، إن البحرية الروسية أطلقت صواريخ مضادة للسفن وأسرع من الصوت على هدف وهمي في بحر اليابان.
وأضافت الوزارة عبر حسابها على تطبيق تليغرام: "في مياه بحر اليابان، أطلقت سفن أسطول المحيط الهادي صواريخ كروز من طراز موسكيت على هدف وهمي بحري للعدو. أصيب الهدف الذي كان على مسافة نحو 100 كيلومتر إصابة مباشرة ناجحة بصاروخيْ كروز من طراز موسكيت".
والصاروخ بي-270 موسكيت صاروخ كروز أسرع من الصوت ومتوسط المدى وله أصل سوفييتي، ويمكنه تدمير سفينة من مدى يصل إلى 120 كيلومتراً.
فيما قال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي إن طوكيو ستظل يقظة حيال العمليات العسكرية لموسكو، مضيفاً أنه لم يتم تسجيل أي أضرار بعد إطلاق الصواريخ.
وأضاف هاياشي في مؤتمر صحفي دوري: "مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، يزيد نشاط القوات الروسية في الشرق الأقصى، وهو ما يشمل المناطق المجاورة لليابان".
يأتي إطلاق الصواريخ بعد أسبوع من تحليق قاذفتين استراتيجيتين روسيتين قادرتين على حمل رؤوس نووية فوق بحر اليابان لأكثر من سبع ساعات، في رحلة قالت موسكو إنها كانت "مقررة".
ورداً على سؤال حول خطط روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، قال هاياشي إن اليابان تشجب هذه الخطوة وتطالب روسيا وروسيا البيضاء بوقف "مثل هذا الإجراء الذي من شأنه زيادة التوتر".
ويأتي هذا على وقع تهديدات وجهها نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي صاحب النفوذ وحليف الرئيس فلاديمير بوتين، لأمريكا، محذراً من أن روسيا تمتلك من الأسلحة ما يدمر أي عدو، مثل الولايات المتحدة، إذا تعرض وجودها للتهديد، متهماً واشنطن بالتقليل من شأن القوة النووية لموسكو، بحسب تصريحات له.
تعتبر تصريحات باتروشيف هي الأحدث من مسؤول روسي رفيع المستوى التي تثير شبح مواجهة نووية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، وهو أمر تقول موسكو إنها تريد تحاشيه.
قال باتروشيف لصحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية، الإثنين: "ما زال الساسة الأمريكيون الذين يصدقون ما يروجونه، على ثقة بأنه في حالة حدوث صراع مباشر مع روسيا، ستكون الولايات المتحدة قادرة على شن هجوم صاروخي وقائي ستفقد بعده روسيا القدرة على الرد. وهذه حماقة تتسم بقصر النظر وخطيرة جداً".
أضاف أن "روسيا صبورة ولا تروع أحداً بتفوقها العسكري. لكنها تمتلك أسلحة حديثة وفريدة من نوعها قادرة على تدمير أي خصم، مثل الولايات المتحدة، في حال تهديد وجودها".