استدعت وزارة الخارجية البحرينية، الثلاثاء 28 مارس/آذار 2023، القائم بالأعمال العراقي مؤيد عمر عبد الرحمن، "لمخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية عن وزارة الخارجية البحرينية.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن الدبلوماسي العراقي تلقى أيضاً مذكرة احتجاج رسمية على "تدخله في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين" دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وقالت الخارجية البحرينية، في بيان، إن "الوزارة استدعت اليوم القائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق، مؤيد عمر عبد الرحمن، وأبلغته عن بالغ أسفها واستيائها لمخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية".
وقام عبد اللطيف الزياني وزير الخارجية البحريني، بـ"إبلاغ القائم بالأعمال العراقي استنكار الوزارة الشديد لما قام به مؤخراً من تصرف غير مقبول يتنافى مع البروتوكولات الدبلوماسية في المملكة"، دون توضيح هذا التصرف.
وأكدت الخارجية البحرينية أن هذا التصرف الذي لم تعلنه "يتعارض مع مهامه الدبلوماسية كقائم بالأعمال لسفارة جمهورية العراق في مملكة البحرين، باعتباره تدخلاً مرفوضاً في الشؤون الداخلية للبحرين".
العراق يعيد القائم بأعماله إلى بغداد
من جانبها، وبعد ساعات قليلة من نشر البيان البحريني، أعلنت وزارة الخارجية العراقية إعادة القائم بالأعمال في البحرين إلى مركز الوزارة في بغداد، "حفاظاً على الأعراف الدبلوماسية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع".
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية، إن "وزير الخارجية فؤاد حسين وجه بإعادة القائم بالأعمال العراقي لدى البحرين إلى مركز الوزارة في بغداد".
أضاف الصحاف أن "هذا الإجراء يأتي تعزيزاً لمكانة الدبلوماسية العراقية التي تنتهجها الوزارة في الحفاظ على الأعراف الدبلوماسية"، دون مزيد من التفاصيل.
وسبق أن استدعت المنامة، في أبريل/نيسان 2019، القائم بأعمال سفارة العراق، نهاد العاني، احتجاجاً على بيان صادر عن الزعيم العراقي، مقتدى الصدر، قالت إنه "تم الزج فيه باسم المملكة، ويمثل إساءة مرفوضة لها وقيادتها، ويعد تدخلاً سافراً في شؤونها"، ورفضت الخارجية العراقية، وقتها تلك الاتهامات.
وفي يوليو/تموز 2019، استدعت الخارجية البحرينية، سفيرها لدى العراق، صلاح المالكي، للتشاور على خلفية اقتحام مبنى السفارة في العاصمة بغداد من قبل محتجين عراقيين؛ على خلفية استضافة المنامة مؤتمراً بشأن مناقشة إحلال السلام في الشرق الأوسط.
ويقف تمثيل العراق والبحرين حالياً عند مستوى القائم بالأعمال، وسبق أن ظل التمثيل الدبلوماسي العراقي عند هذا المستوى منذ حرب الخليج في 1991 وحتى اعتماد المنامة سفيراً للعراق في 2001.