توقع خبراء اقتصاديون دخول الولايات المتحدة على الأرجح في حالة ركود هذا العام، وستواجه تضخماً مرتفعاً حتى عام 2024، وذلك خلال ردّهم على استطلاع تجريه الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال NABE مرّتين سنوياً.
إذ يرى أكثر من ثلثَي المستطلعة آراؤهم في الدراسة الاستقصائية الصادرة عن الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال، أن معدل التضخم سيبقى أعلى من 4% في نهاية هذا العام.
وشارك 217 عضواً من الرابطة في الاستطلاع الذي أُجري بين الثاني من مارس/آذار والعاشر منه، حسبما قالت المؤسسة في بيان.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 4,75 نقطة مئوية في محاولة لكبح ارتفاع التضخم الذي بلغ العام الماضي أعلى مستوى له منذ عقود.
وتباطأ ارتفاع أسعار السلع إلى 6% على أساس سنوي في فبراير/شباط، وهي نسبة أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي على المدى الطويل المتمثل بالحفاظ على نسبة 2%.
لكن في ظل التوقعات الاقتصادية الملبدة، رأى 5% فقط من المستطلعة آراؤهم أن الولايات المتحدة تشهد ركوداً في الفترة الحالية، في مقابل 19% كانوا يعتقدون ذلك في الاستطلاع الاقتصادي السابق، حسب ما قالت رئيسة الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال جوليا كورونادو في بيان.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية فقد رفع الخبراء الاقتصاديون بنسبة طفيفة فرص الاحتياطي الفيدرالي بتحقيق ما يسمّى بـ"الهبوط الناعم"، أي بخفض التضخّم مع تجنّب الركود، من 27% في أغسطس/آب 2022 إلى 30% في مارس/آذار 2023.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل في الولايات المتحدة تباطؤ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى 6% في فبراير/شباط الماضي، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2021، تماشياً مع توقعات السوق، ومقارنة بـ6.4% في يناير/كانون الثاني.
وبحسب البيانات، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل أبطأ من التوقعات، بينما استمرت تكلفة السيارات والشاحنات المستعملة في الانخفاض.
فيما تباطأت تكاليف الطاقة وزيت الوقود مع انخفاض أسعار البنزين بنسبة 2% بعد ارتفاعها بنسبة 1.5% في يناير/كانون الثاني.
ومقارنة بالشهر السابق، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% بعد ارتفاع سابق بنسبة 0.5%، وهو ما يطابق التوقعات.
ومع ذلك، ارتفع المعدل الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة إلى 0.5% من 0.4٪، مقارنة بالتوقعات عند 0.4%.