بين المشاريع الضخمة وضحايا الزلزال.. تفاصيل الحملة الدعائية لأردوغان وحزبه في الانتخابات التركية

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/27 الساعة 12:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/12/11 الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / رويترز

عبر "خطةٍ واعدة"، كما يصفها قادة حزب العدالة والتنمية في تركيا؛ تجرى الاستعدادات داخل أروقة الحزب الحاكم لإنهاء تفاصيل حملتهم الانتخابية التي سيخوضون بها الانتخابات التركية المزمع عقدها يوم 14 مايو/أيار القادم.

ونشر الكاتب التركي عبد القادر سيلفي المقرب من الحزب الحاكم بعض ملامح هذه الخطة، بعدما قام حزب العدالة والتنمية بتعديل خطة حملته الانتخابية في أعقاب الزلزال الذي ضرب 11 ولاية تركية جنوب شرقي البلاد يوم 6 فبراير/شباط الماضي. إذ يتجه الحزب الآن للتعامل مع الواقع الجديد الذي ظهر بعد الزلزال، خاصة في المناطق المنكوبة.

وبحسب مقال الكاتب التركي في صحيفة "حرييت"، فإن الحملة الانتخابية، وإن كانت ستركز على مناطق الزلزال، فإنها لن تغفل بقية ولايات تركيا البالغ إجمالي عددها 81 ولاية.

البداية 11 أبريل/نيسان

ومن المقرر أن يعلن حزب العدالة والتنمية التركي تفاصيل حملته الانتخابية القادمة في 11 أبريل/نيسان؛ بإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بيانه الانتخابي؛ بعد تقديم قوائم المرشحين للانتخابات البرلمانية في 9 أبريل/نيسان القادم.

ومن المتوقع أن يلقي أردوغان بيانه الانتخابي كما جرت العادة من قاعة "أنقرة أرينا" الرياضية المغلقة في العاصمة التركية أنقرة، وسيتم خلال الحفل تقديم المرشحين للبرلمان.

وسيستند البيان الانتخابي لأردوغان إلى محورين رئيسيين؛ الأول منهما يتمثل في الحصول على مساكن دائمة لضحايا الزلزال خلال عام واحد، وإعادة بناء المدن المهدمة.

بينما سيكون المحور الثاني هو الاقتصاد والتأكيد على مستقبل أفضل لتركيا وشعبها.

هناك مفاجأة

وكشف الكاتب التركي عبد القادر سيلفي المقرب من الحكومة، أن الحزب الحاكم يجهز بعض المفاجآت خلال الحملة الانتخابية. وتتمثل أبرز المحاور الخاصة بالحملة الانتخابية للرئيس التركي – كما يرى الكاتب التركي – في المحاور التالية:

أولاً: أولوية منطقة الزلازل

حيث سيحتفظ الرئيس أردوغان بشهر رمضان لمنطقة الزلزال؛ وذلك بعد أن أقام الإفطار الأول مع أهل كهرمان مرعش، ووضع حجر الأساس لإقامة المنازل الدائمة للمنكوبين. وكان أردوغان متواجداً في هطاي ثاني أيام رمضان، وسيستمر الرئيس في تناول الإفطار مع ضحايا الزلزال طوال شهر رمضان كما يقول سيلفي.

ثانياً: التجمعات الانتخابية

يعتزم حزب العدالة والتنمية الحاكم – بحسب ما تسرب من قياداته – تنظيم تجمعات انتخابية كما جرت العادة في الانتخابات الماضية؛ لكنها ستكون مختلفة عما سبق من قبل.

ستكون التجمعات الانتخابية متزامنة مع افتتاح مشاريع محلية وعملاقة داخل تركيا خلال الفترة القادمة؛ لتكون بمثابة العمود الفقري للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية؛ بما يمهد الطريق أمام أردوغان للدخول بقوة إلى ميدان الانتخابات.

ويرى سيلفي أن أردوغان يعتبر زعيماً قادماً من الساحات والميادين، وأنه بمجرد وصوله إلى الميادين، فقد تمكن من زيادة معدل تصويته ببضع نقاط على الأقل.

وستكون الحملة الانتخابية – بحسب سيلفي – مبنية على الرئيس أردوغان؛ لأن حزب العدالة والتنمية يرى أن هذه الانتخابات، انتخابات أردوغان وكليجدار أوغلو، وسيكون السؤال الأساسي الموجه إلى الناخبين فيها هل تريدون أن يحكم أردوغان تركيا 5 سنوات أم كليجدار أوغلو؟

ثالثاً: المشاريع الضخمة

اعتاد الرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال تنظيم حملات انتخابية مختلفة بافتتاح المشاريع المحلية في تركيا، وهو النهج الذي سيسير عليه أردوغان كما يرى سيلفي. إذ سيعطي الرئيس التركي رسالة إلى الناخبين "إذا اخترتني، ستستمر هذه الأعمال، وإذا جاء كليجدار أوغلو، سيتم حظر هذه الخدمات"، كما يرى سيلفي.

وبحسب أجندة الرئيس التركي؛ ستقام خلال شهر أبريل/نيسان مراسم التجارب الأولية للطائرة التركية القتالية الوطنية، إلى جانب تشغيل قطار أنقرة – سيواس فائق السرعة؛ إضافة إلى حفل إيصال الغاز من منشآت ميناء فيليوس على البحر الأسود وربطه بشبكة الغاز التركية الوطنية.

الشعار والملصق الدعائي

ستشمل الملصقات الدعائية لحزب العدالة والتنمية، إلى جانب صورة الرئيس أردوغان، صور المشاريع العملاقة التي تمت في حقبة حكم العدالة والتنمية خلال السنوات العشرين الماضية؛ كالسيارة المحلية وأول حاملة طائرات محلية الصنع والطائرات بدون طيار وجسر جناق قلعة وغاز البحر الأسود ومحطة آق كويو لتوليد الطاقة النووية وغيرها من المشاريع الأخرى.

وسيستخدم حزب العدالة والتنمية شعار "الآن من أجل تركيا" في انتخابات 14 مايو/أيار، لكنه لن يكون الشعار الوحيد، إذ سيتم استخدام شعار جديد مع بدء التجمعات الانتخابية. لكن في الوقت الحالي يتم الاحتفاظ به سراً إلى جانب مفاجآت أخرى؛ بحسب الكاتب التركي عبد القادر سيلفي.

تحميل المزيد