اتهمه بالاستسلام للابتزاز! “بن غفير” يطالب بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي بعد إعلانه رفض “الانقلاب القضائي”

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/25 الساعة 21:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/25 الساعة 23:55 بتوقيت غرينتش
وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير - رويترز

طالب وزير الأمن القومي في إسرائيل إيتمار بن غفير، السبت 25 مارس/آذار 2023، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، بعد تصريحات أدلى بها الأخير طالب فيها بوقف خطة "الإصلاحات القضائية".

وقال بن غفير، عبر حسابه الرسمي في تويتر: "استسلم غالانت الليلة لابتزاز وتهديدات هؤلاء الفوضويين الذين يستخدمون الجيش الإسرائيلي أداة للمساومة"، في إشارة إلى المعارضة والمتظاهرين ضد خطة "الإصلاحات القضائية" التي تعتزم حكومة نتنياهو تنفيذها.

وأضاف بن غفير: "تم انتخاب غالانت بأصوات الناخبين اليمينيين وهو في الواقع يروّج لأجندة يسارية، في لحظة الحقيقة انهار تحت ضغط الإعلام والمتظاهرين".

وفي وقت سابق السبت، دعا غالانت، نتنياهو إلى وقف خطة "الإصلاحات القضائية"، معتبراً أنها "تسببت بانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، ما يشكل خطراً مباشراً وملموساً على أمن الدولة".

ومنذ قرابة 12 أسبوعاً، يتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين يومياً ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي تعتزم حكومة نتنياهو تطبيقها.

تقول المعارضة إن الخطة تمثل "بداية النهاية للديمقراطية"، فيما يردّد نتنياهو أنها تهدف إلى "إعادة التوازن بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) الذي انتُهك خلال العقدين الأخيرين".

وتتضمّن الخطة تعديلات تحدّ من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة سيطرة على تعيين القضاة.

تمرد في الجيش 

تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي جاء على خلفية التمرد الكبير بين صفوف الجنود الذي وصل لأول مرة إلى الجنود النظاميين بالجيش الإسرائيلي، وذلك بعد رفض المئات من ضباط الاحتياط الخدمة العسكرية بسبب خطة الحكومة. 

صحيفة يديعوت أحرونوت أماطت اللثام عن مقطع فيديو ظهر فيه 17 جندياً نظامياً وهم يعبّرون عن معارضتهم للخطة الحكومية، والتي قادت إلى انقسام حاد في المجتمع الإسرائيلي، ووجدت أصداء لها في الجيش.

الجنود الـ17 هم جزء من 40 جندياً نظامياً كوّنوا مؤخراً مجموعة على تطبيق "تليغرام" للمراسلة الفورية، للإعراب عن معارضتهم للخطة التي يصرّ رئيس الوزراء، نتنياهو، على المضي بها رغم المعارضة الواسعة لها. 

أحد هؤلاء الجنود الذين يخدمون في تشكيلات وأسلحة مختلفة بالجيش الإسرائيلي بما في ذلك الاستخبارات والقوات الجوية، قال: "نحن لسنا مثل جنود الاحتياط، وليس لدينا موقف برفض الخدمة العسكرية".

أضاف في مقطع الفيديو: "مع ذلك رأينا أن بلدنا الديمقراطي، الذي أقسمنا على حمايته خلال خدمتنا العسكرية، يتغير بالنسبة لنا في منتصف خدمتنا، ولا يبدو من المعقول بالنسبة لنا أن نتجاوز ذلك بهدوء، دون فعل أي شيء"، بحسب تعبيره.

وبحسب قول الجنود، فإن "هناك كثيرين مثلهم في الجيش النظامي، داخل القواعد والوحدات المختلفة".

من جانبه، طالب متحدث باسم الجيش في رده للصحيفة (لم تسمِّه) على مقطع الفيديو الأول من نوعه، جنود وضباط الجيش النظاميين والاحتياط "بالحفاظ على الجيش الإسرائيلي وتماسكه فوق كل خلاف".​​​​​​​

يأتي هذا بعد يوم من تحذير نتنياهو من خطورة العصيان بين ضباط وجنود الجيش، معتبراً أن رفض الخدمة العسكرية "خطر رهيب على إسرائيل".

نتنياهو أضاف في تصريحات من العاصمة البريطانية لندن، التي وصلها يوم الخميس الفائت، في زيارة رسمية تستمر حتى الأحد: "من دون الجيش لن تكون هناك دولة"، مطالباً المؤسسة العسكرية "بالوقوف بحزم ضد رفض الخدمة".

كان عشرات الطيارين من ضباط الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، قد أعلنوا الجمعة، 24 مارس/آذار 2023 أنهم لن يحضروا تدريباتهم المقررة الأسبوع المقبل، كما وقع قرابة 150 ضابطاً وجندياً من وحدة "8200" التابعة للمخابرات العسكرية، عريضة بعدم الحضور للخدمة الاحتياطية اعتباراً من الأحد (غداً)؛ احتجاجاً على خطة "الانقلاب القضائي".

أيضاً أعلن أكثر من 100 ضابط طبيب احتياط، وقف أداء الخدمة العسكرية على الفور، بحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وكان مئات الضباط الاحتياط قد أعلنوا خلال الأسبوعين الماضيين عن مقاطعتهم الخدمة العسكرية في حال استمر نتنياهو بدفع تشريعات خطة "الانقلاب القضائي". 

تحميل المزيد