حالة من الغضب انتابت نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت 25 مارس/آذار 2023، بشأن قيام بعض الأشخاص بالتعدي على مؤذن متطوع وإحداث إصابته أمام أحد المساجد بالإسكندرية شمالي مصر؛ مما أدى لوفاته إثر خلافات حول الأذان، وذلك وفق تقارير نشرتها وسائل إعلام مصرية.
بدأت الواقعة، وفق تقارير نشرتها وسائل الإعلام المصرية، عندما تلقت السلطات الأمنية المصرية إخطاراً يفيد بورود بلاغ بمقتل مؤذن متطوع بأحد المساجد، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث للوصول إلى الجاني. وبالانتقال إلى مكان الجريمة تبين أن المجني عليه مؤذن متطوع بزاوية "محمد حسن" يُدعى "حسن عبد الله الجمل"، وذلك في منطقة الورديان في الإسكندرية وأن الجاني شقي خطر ولديه العديد من القضايا الإجرامية المتنوعة ويدعى "بودة".
وسائل الإعلام المصرية قالت إنه تم إلقاء القبض على الجاني واعترف بالواقعة، وأقر بأنه كان بصحبته شقيقه، وارتكب الجريمة عقب سماع شكوى والدهما من المؤذن المجني عليه الذي رفض أن يرفع أذان المغرب ثاني أيام شهر رمضان، وأيضاً رفض رفعه أذان العشاء؛ الأمر الذي جعل والدهما يترك المسجد قبل صلاة التراويح، وعقب الصلاة سدد المتهم طعنة نافذة أدت إلى وفاة المجني عليه في الحال.
في حين جرى نقل الجثة إلى المشرحة، والتحفظ على السلاح المستخدم في الحادث، وأحيل المتهمان إلى النيابة لتتولى التحقيق التي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
من جانبها أصدرت، وزارة الأوقاف المصرية بياناً بخصوص الحادث. وقال الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن المشاجرة حدثت خارج المسجد بين المذكور وآخرين ولا علاقة للمذكور ولا أي من المتشاجرين معه بالأوقاف على الإطلاق، لافتاً إلى أن الواقعة المذكورة حدثت بعد الانتهاء من صلاة التراويح وإغلاق المسجد المذكور وانصراف المصلين مساء الجمعة 24 مارس/آذار 2023. وقال البيان إن المسجد المذكور به عاملان يتبعان الأوقاف وخطيب مكافأة يقوم بأداء الصلوات وخطبة الجمعة.
في حين قالت الداخلية في بيان لها: "تبين عدم صحة ما تم تداوله على أحد المواقع الإخبارية بشأن قيام بعض الأشخاص بالتعدي على (مؤذن متطوع) وإحداث إصابته أمام أحد المساجد بالإسكندرية؛ مما أدى لوفاته إثر خلافات حول الأذان".
بيان الداخلية أضاف: "إن حقيقة الواقعة تتمثل في أنه بتاريخ 24 الجاري تبلغ لقسم شرطة مينا البصل بمديرية أمن الإسكندرية بوصول شخص له معلومات جنائية لأحد المستشفيات مصاب بجرح طعني بالرقبة وتوفي عقب وصوله، وتبين حدوث مشادة كلامية بينه وبين شخصين لهما معلومات جنائية- مقيمين بدائرة القسم بسبب خلافات سابقة بينهما تطورت إلى مشاجرة قام خلالها أحدهما بالتعدي على المجني عليه باستخدام سلاح أبيض (مطواة) وإحداث إصابته التي أودت بحياته". وتابعت: "وتم ضبط المتهمين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهما في حينه، وتولت النيابة العامة التحقيق".
في حين شهدت منصات التواصل تفاعلاً كبيراً حول الواقعة، وقد اتهم كثيرون ممن علقوا على تويتر وفيسبوك السلطات الأمنية بالتقاعس عن توفير الأمن للمساجد أثناء شهر رمضان
