قالت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، الإثنين 20 مارس/آذار 2023، إنها ستطلق سراح 15 سعودياً وثلاثة سودانيين وآخرين مقابل 700 أسير بعد محادثات لتبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة في جنيف، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، بينما لم يصدر أي تعليق عن السعودية أو الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض.
حيث قال محمد عبد السلام، كبير المفاوضين في جماعة الحوثي، على حسابه بموقع تويتر إنه "بناء على اتفاق السويد، وبعد جولات عديدة من المفاوضات لمعالجة ملف الأسرى تتجه المفاوضات الجارية في جنيف برعاية الأمم المتحدة نحو التوصل لصفقة إنسانية يتحرر بموجبها 700 أسير، بينهم نساء ومدنيون، مقابل الإفراج عن 15 سعودياً من أسرى الحرب و3 سودانيين وآخرين".
تأتي الأنباء عن إطلاق سراح مئات الأسرى وسط تقارب بين السعودية وإيران، وهو التقارب الذي تعول عليه الأمم المتحدة من أجل اتخاذ خطوات حاسمة صوب السلام في اليمن، وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانز جروندبرج، إن الزخم لإنهاء الصراع تجدَّد بفضل اتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات.
كما قال جروندبرج لمجلس الأمن الدولي إن "جهوداً دبلوماسية مكثفة تجري على مستويات مختلفة لإنهاء الصراع في اليمن"، مضيفاً: "نشهد في الوقت الراهن زخماً دبلوماسياً إقليمياً متجدداً، بالإضافة إلى تغيير كبير في نطاق وعمق المناقشات".
فيما يُنظر إلى الصراع في اليمن على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وتدخَّل تحالف تقوده السعودية في اليمن عام 2015 بعد أن دفع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران الحكومة إلى الخروج من العاصمة صنعاء في 2014.
بينما أعلنت إيران والسعودية يوم الجمعة أنهما اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد محادثات لم يعلن عنها مسبقاً في بكين استمرت أربعة أيام. وقال جروندبرج: "على الأطراف انتهاز الفرصة المتمثلة في هذا الزخم الإقليمي والدولي لاتخاذ خطوات حاسمة باتجاه مستقبل أكثر سلمية".