قضت محكمة إيرانية، السبت 18 مارس/آذار 2023، بإعدام شخصين أدينا بتنفيذ هجوم مسلح استهدف مرقداً دينياً في مدينة شيراز الجنوبية، في الوقت الذي لم تهدأ البلاد بشكل كامل من مظاهرات استمرت بشكل غير اعتيادي ضد السلطات بعد وفاة فتاة في مركز شرطة الأخلاق.
ونقل موقع "ميزان أونلاين" عن رئيس السلطة القضائية في محافظة فارس جنوبي إيران كاظم موسوي، قوله إن "شخصين حُكم عليهما بالإعدام بعد إدانتهما في تهم الفساد في الأرض والتمرد المسلح والعمل ضد الأمن القومي".
وأضاف أن المحكومين "متورطان بشكل مباشر في تسليح وإمداد وتوجيه المنفّذ الرئيسي للهجوم" على مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم (المعروف بـ"شاه شيراغ") في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، والذي أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 40 آخرين بجروح.
وقال موسوي إن المحكوم عليهم بالإعدام هما محمد رامز رشيدي وسيد نعيم هاشم قطالي، مؤكداً أن "أفعالهما واتصالاتهما عبر الحدود أدت إلى الهجوم على الضريح"، وفق الموقع.
وأشار إلى الحكم على ثلاثة متهمين آخرين (لم يسمّهم) في القضية بالسجن لمدة خمسة و15 و25 عاماً، كونهم أعضاء في تنظيم "داعش".
وقال موسوي إنّ الأحكام الصادرة في حق الأشخاص الخمسة "يمكن استئنافها أمام المحكمة العليا".
وفي وقت سابق، توفي المنفّذ الرئيسي للهجوم حامد بدخشان، متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء اعتقاله، حسب الموقع.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أعلنت إيران توقيف 42 متهماً، قالت إنهم على صلة بالهجوم.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي هجوماً مسلحاً على ضريح "شاه شيراغ"، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
عفو عن محتجين
وأقدمت طهران في 18 مارس/آذار 2023، على العفو عن 22 ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني أجئي، تأكيده هذا القرار.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي أصدر عفوا عن "عشرات الآلاف" من السجناء، اعتُقل بعضهم في حملة عنيفة استهدفت المعارضة خلال الاحتجاجات.
وقال أجئي: "جرى حتى الآن العفو عن 82 ألفاً، بينهم 22 ألفاً شاركوا في الاحتجاجات".
ولم يذكر تفاصيل بشأن المدة التي صدرت خلالها قرارات العفو أو ما إذا كانت وُجهت اتهامات بالفعل للمعفو عنهم أو متى حدث ذلك.
تجتاح البلاد مظاهرات مناهضة للحكومة منذ وفاة شابة كردية بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق في سبتمبر/أيلول الماضي.
وشارك إيرانيون من مختلف فئات الشعب في الاحتجاجات؛ مما جعلها من أصعب التحديات التي واجهتها الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979.