كشفت تقارير إعلامية روسية محلية متعددة أنَّ وزارة الدفاع الروسية تخطط لتجنيد 400 ألف جندي متعاقد آخر خلال العام الجاري 2023، بحسب ما أفاد موقع Business Insider الأمريكي.
وأفادت إذاعة Radio Free Europe، الثلاثاء 14 مارس/آذار، أن من المتوقع أن تبدأ حملة التوظيف في 1 أبريل/نيسان المقبل، وقد أبلغت وزارة الدفاع بالفعل حكومات الكيانات الفيدرالية الروسية بحصص التجنيد التي يتعين عليها الوفاء بها.
على سبيل المثال، طُلِب من منطقتي سفيردلوفسك وتشيليابينسك الحصول على 10 آلاف توقيع بحلول نهاية عام 2023، وفقاً لموقع Ura.Ru الإخباري الموالي للكرملين.
السلطات تنفي
وفي فورونيغ، إحدى المناطق الروسية الأقرب إلى الحدود مع أوكرانيا، شوهد مسؤولون عسكريون يوزعون مذكرات استدعاء على السكان، ويطلبون منهم تحديث بياناتهم بمكاتب التجنيد والتسجيل العسكري، وفقاً لخدمة BBC Russia، والتي نقلت عن السلطات قولها إن الاستدعاءات صدرت فقط لجمع المعلومات، وليس لوضع الأساس لحملة تعبئة ثانية.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الروسية Layout بأنَّ الجيش الروسي يبحث تحديداً عن مجندين جدد لأماكن متخصصة؛ مثل المدفعية أو مشغلي المدرعات.
ونقلت الوكالة، نقلاً عن مصدر مجهول في سلطة محلية في فورونيغ، أنه سيُسمَح للدفعات القادمة من الجنود المتعاقدين باختيار ما إذا سيُنشَرون في أوكرانيا.
وكانت روسيا قد أعلنت "تعبئة جزئية" لـ300 ألف من جنود الاحتياط في سبتمبر/أيلول العام المنصرم؛ لتجديد صفوف القوات التي استُنزِفَت بسبب غزوها لأوكرانيا.
مخاوف من تعبئة ثانية
وأثارت التقارير عن سوء المعدات والوفيات الجماعية بين صفوف المجندين، الذين لم يتلقوا سوى تدريب ضئيل، مخاوف محلية من بدء موجة تعبئة ثانية، لكن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو نفى، في فبراير/شباط الماضي، وجود خطط لتعبئة جديدة.
وقال شويغو أيضاً، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنَّ وزارة الدفاع تسعى لتعزيز جيشها من مليون فرد إلى 1.5 مليون جندي، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يرسل الجيش المُعزَّز نحو 695 ألف جندي متعاقد، مع ما لا يقل عن 521 ألف جندي بحلول نهاية عام 2023.
ووفقاً لمعهد دراسة الحرب الأمريكي، فإنَّ الجنود المتعاقدين الروس هم عادةً متطوعون يسجلون في الجيش لمدة ثلاث سنوات مدفوعة الأجر، وبلغ عددهم نحو 400 ألف قبل غزو موسكو لأوكرانيا.
ومنذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022، قدّمت السلطات مكافآت ضخمة، وزادت الرواتب المعروضة للجنود المتعاقدين، في الوقت الذي يسارع فيه الكرملين لتعزيز الموارد لدعم قواته المتضررة بشدة.