واشنطن تشكك في الاتفاق السعودي الإيراني.. وهذا تعليقها على دور الصين في الوساطة

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/14 الساعة 06:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/14 الساعة 06:41 بتوقيت غرينتش
مراسم توقيع الاتفاق السعودي الإيراني في الصين/ رويترز

أعرب مسؤولون أمريكيون، الإثنين 13 مارس/آذار 2023، عن شكوكهم في أن تحترم طهران الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم بواسطة صينية، مشددين على نفيهم أن تكون الصفقة دليلاً على تراجع نفوذ واشنطن في المنطقة، بحسب ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية. 

بموجب الاتفاق الذي أُعلن عنه الجمعة، ستعيد الرياض وطهران فتح سفارتيهما في غضون شهرين، في خطوة لاستعادة العلاقات الدبلوماسية لأول مرة منذ سبع سنوات. 

ما تأمله أمريكا من الاتفاق السعودي الإيراني

وضمن الاتفاق السعودي الإيراني، وافقت طهران على حثّ الحوثيين في اليمن على وقف شن هجمات عبر الحدود على المملكة العربية السعودية، في المقابل وافقت الرياض على تخفيف حدة الانتقادات الموجهة لإيران، من خلال قناة إخبارية ناطقة بالفارسية تمولها مصالح تجارية سعودية.

ويقول المسؤولون الإيرانيون إنهم يتوقعون فوائد اقتصادية من التقارب مع السعودية، في وقت يشهد عزلة سياسية ومالية شديدة.

مراسم توقيع الاتفاق السعودي الإيراني في الصين/ رويترز
مراسم توقيع الاتفاق السعودي الإيراني في الصين/ رويترز

ورغم تشكيك واشنطن في الاتفاق فإنها تأمل أن يُسهم في تهدئة الوضع في اليمن، لكن مسؤولاً كبيراً في إدارة بايدن قال يوم الإثنين، إن كلاً من واشنطن والرياض "متشككتان" في أن إيران ستلتزم بشروط خارطة الطريق التي مُدتها شهران، والتي من شأنها تقليص الأسلحة وأشكال الدعم الأخرى من طهران لمقاتلي الحوثيين.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: "نحن ندعم الحوار والجهود الدبلوماسية، وأي شيء من شأنه أن يعمل على تهدئة التوترات في المنطقة، وربما يساعد على منع الصراع"، وأضاف أن بلاده "دعمت هذه العملية في كل خطوة".

دور أمريكا في الشرق الأوسط

أما فيما يتعلق بدور أمريكا في الشرق الأوسط، فقد أجاب برايس بأنه "يواجه صعوبة في تقبل إمكانية استبدال دورنا، خاصة أنه لا توجد دولة على وجه الأرض بذلت جهوداً أكثر من الولايات المتحدة، للمساعدة في جعل المنطقة أكثر استقراراً وتكاملاً".

ولفت إلى جهود إدارة جو بايدن في المنطقة، بما في ذلك اليمن، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني قائلاً: "على ما أعتقد، لقد حققت تلك الجهود نتائج جعلت المنطقة أكثر استقراراً وتكاملاً وازدهاراً".

وذكر: "إذا غيرت إيران، كنتيجة لهذا الاتفاق سلوكها، واتخذت بالفعل خطوات لاحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها، فسيكون ذلك مفيداً للمنطقة".