أصدر ديوان الخدمة المدنية في الكويت قراراً يقضي بتحديد 3 مواعيد مختلفة للحضور والانصراف في جهات الدولة، خلال شهر رمضان المقبل، ويتضمن عدد ساعات قليلة، وذلك ضمن إجراء وصفته وسائل إعلام كويتية بأنه "بروفة مبدئية"، لاختبار مدى نجاح الدوام المرن.
صحيفة "القبس" الكويتية قالت الإثنين، 13 مارس/آذار 2023، نقلاً عن مصادر مسؤولة- لم تُسمها- إن نجاح هذه التجربة سيُمهّد الطريق لتطبيق الدوام المرن في الوزارات والإدارات الخدمية بصفة دائمة.
أشارت مصادر الصحيفة إلى أن هذا النظام "سيقضي على ظاهرة البطالة المقنعة، وتكدس الموظفين داخل المكاتب في التوقيت نفسه، فضلاً عن حل أزمة المواقف في بعض الجهات، وتخفيف الزحمة المرورية في الشوارع والطرقات".
من جانبه، قال رئيس ديوان الخدمة المدنية بالكويت، عصام الربيعان، إن مواعيد العمل الرسمية المرنة من الأحد حتى الخميس من كل أسبوع في شهر رمضان المبارك ستكون بواقع أربع ساعات ونصف الساعة يومياً.
كذلك يجوز لكل جهة حكومية اختيار أكثر من ميعاد للدوام الرسمي من المواعيد المشار إليها، وذلك وفق ظروف العمل وطبيعته.
بحسب الصحيفة الكويتية، فإن أوقات الدوام في رمضان ستكون ضمن 3 مواعيد، وهي:
1- من الساعة 9.45 صباحاً حتى الساعة 2.15 ظهراً.
2- من الساعة 10.15 صباحاً حتى 2.45 ظهراً.
3- من الساعة 10.45 صباحاً حتى الساعة 3.15 عصراً.
إلى ذلك، أكدت مواطنات يعملن في جهات خدمية أن الدوام المرن جيد، لكن الفترة الثالثة تتعارض مع الالتزامات الأسرية خلال شهر رمضان.
يُشير الربيعان إلى أنه يجوز للجهة الحكومية إلزام بعض الموظفين بميعاد عمل محدد حضوراً وانصرافاً، سواء على مستوى مراكز عمل أو وحدات تنظيمية معينة، أو فئات وظيفية أو مجموعة من الموظفين، وذلك وفق مقتضيات ومصلحة العمل، وبما لا يخرج عن المواعيد المحددة من قبل الديوان.
في السياق ذاته، قال الربيعان إن الجهات التي لديها ظروف أو طبيعة عمل خاصة، وترغب في تغيير مواعيد العمل فيها على خلاف المواعيد الواردة في هذا القرار، عليها التقدم بمقترح مواعيد العمل الرسمية المناسبة لها، وذلك لاعتمادها من ديوان الخدمة المدنية، مع التقيُّد في مقترحها بعدد الساعات المقررة للدوام، بواقع أربع ساعات ونصف الساعة يومياً.
وتتجه شركات في العالم لتقليل عدد أيام العمل لدى الموظفين، وذلك ضمن تجربة أظهرت نتائج إيجابية، إذ تبيّن أن الموظفين الذين انتقلوا إلى نظام العمل 4 أيام في الأسبوع أصبحوا ينامون 7 ساعات و58 دقيقة في الليلة، أي ساعة زائدة عن المدة التي كانوا ينامونها أثناء العمل 5 أيام في الأسبوع، وفقاً لما أوردته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، عن الخبيرة الاقتصادية جولييت شور.
يقول أنصار أسبوع الـ4 أيام إن هذه التجربة تحسن الإنتاجية، وأضافوا أن تحسن الإنتاجية يعني أن الموظفين يمكنهم في حالات كثيرة تحقيق الإنتاجية نفسها في وقت أقل.