في تصريح غير مسبوق لرئيس الوزراء العراقي السابق، مصطفى الكاظمي، كشف عن معلومات صادمة بخصوص جثة صدام حسين، وقال إنه "شاهدها مرمية بين منزله وبيت نوري المالكي، في المنطقة الخضراء، بعد إعدامه"، وفق ما صرّح به لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الأحد 12 مارس/آذار 2023.
في إجابته عن سؤال إن كان قد رأى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد غزو العراق، أجاب الكاظمي أنه رآه في مناسبتين، الأولى كانت في أول جلسة لمحاكمته، وقال: "ذهبت لأرى اللحظة التاريخية، وكانت لحظة تاريخية صعبة جداً ومفصلية بتاريخ العراق، لكن مع الأسف مَن حضر من ضحايا صدام حسين لم يكونوا في مستوى المسؤولية".
رؤية جثة صدام حسين
حيث أوضح مصطفى الكاظمي: "كانوا يتكلمون عما حصلوا عليه من مكاسب شخصية، بيت من هنا وسيارة من هناك في جلسة (محاكمة صدام حسين) وبذلك صغّروا جرائم صدام حسين".
أما المرة الثانية التي رأى فيها رئيس الوزراء العراقي السابق فكانت عندما "رموا جثة صدام حسين بين بيتي وبيت السيد نوري المالكي في المنطقة الخضراء بعد إعدامه. رفضت هذا العمل، لكنني رأيت مجموعة من الحرس مجتمعين، وطلبت منهم الابتعاد عن جثة صدام حسين احتراماً لحرمة الميت".
كما قال مصطفى الكاظمي إن المالكي أمر في الليل بتسليمها إلى أحد شيوخ عشيرة الندا، وهي عشيرة صدام حسين، فتسلموها من المنطقة الخضراء ودُفن في تكريت. أضاف أنه "بعد 2012 عندما سيطر داعش على المنطقة تم نبش القبر، ونُقلت الجثة إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن، وتم العبث بقبور أولاده".
محاولات اغتيال مصطفى الكاظمي
من جهة أخرى، كشف رئيس الوزراء العراقي السابق أنه تعرض لمحاولة الاغتيال في ثلاث مناسبات. الأولى عندما كانت المنافذ الحكومية منفلتة وتسيطر عليها الميليشيات والجماعات المسلحة، وهناك تهريب وعمولات تُسرق من أموال الدولة.
قال الكاظمي: "ذهبت بحملة إلى كل منافذ العراق من البصرة إلى الشلامجة إلى المندلي لوقف هذه الفوضى، وحققنا نجاحاً، وخلال العودة استقللت مروحية من محافظة العمارة، فتعرضت لإطلاق نار".
أما المحاولة الثانية فحصلت "عندما تعرضت مجموعة من العوائل السنيّة في قرية الفرحاتية، في محافظة صلاح الدين، لاغتيال بدم بارد على يد مجموعة من الشباب من جماعة مسلحة".
وقال الكاظمي: "حاولوا إلصاق التهمة بداعش، ولكن كان واضحاً أن المنفذين من سكان المنطقة، وهدفهم السيطرة على منطقة اقتصادية سنيّة. ذهبت أنا وكل الوزراء الأمنيين لقراءة الفاتحة وطمأنة العوائل، وتعرضت في الطريق لإطلاق صواريخ على سيارتي".
أما المحاولة الثالثة "فكانت عبر طائرتين مسيّرتين أسقطتا مقذوفات على مقر سكني الخاص في المنطقة الخضراء ببغداد، وأعلنّا عنها، واضطررنا لذلك لأنها أصبحت معروفة من الإعلام".