استولت روسيا على بعض الأسلحة والمعدات التي قدمتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أوكرانيا وأرسلتها إلى إيران، حيث تعتقد واشنطن أن طهران ستحاول إجراء تحليل هندسي للأنظمة من أجل صناعة أسلحة مشابهة، بحسب ما نقلته شبكة CNN الأمريكية الجمعة 10 مارس/أيار 2023 عن مصادر مطلعة.
المصادر أشارت إلى أن مسؤولي الولايات المتحدة، والناتو، والدول الغربية الأخرى رصدوا عدة وقائع استولت خلالها القوات الروسية على صواريخ جافلين المضادة للدبابات وأنظمة ستينغر المضادة للطائرات، بعد أن تركها الجيش الأوكراني خلفه.
طرق إرسال الأسلحة
كما ذكرت المصادر أن روسيا أرسلت بعض تلك الأسلحة إلى إيران جواً؛ وذلك حتى تتمكن من تفكيكها وتحليل تقنياتها على الأرجح، حتى تصنع نسخها الخاصة من تلك الأسلحة.
وتلقت أوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات من الغرب، بينما زودتها الولايات المتحدة بصواريخ إف جي أم-148 جافلين وأنظمة إف آي أم-92 ستينغر من مخزون الجيش الخاص.
وحسب المصادر، فإن روسيا تؤمن بأنّ منح الأسلحة المذكورة لإيران سيشجع على الحفاظ على التحالف بين البلدين.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير إلى أن إيران ترسل الذخيرة والمسيرات العسكرية إلى روسيا. بينما صرح مسؤولو الولايات المتحدة والناتو لمجلة Foreign Policy الأمريكية، في فبراير/شباط 2023، بأن روسيا وإيران تزيدان علاقاتهما الدفاعية.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إلى العلاقات الأوثق بين البلدين خلال خطابٍ ألقاه الخميس 9 مارس/آذار.
الهندسة العكسية للأسلحة
كما أفادت CNN بأن المسؤولين الأمريكيين لا يعتقدون أن مسألة إرسال الأسلحة إلى إيران تحدث على نطاقٍ واسع، لكنهم تحدثوا عن صعوبة تعقُّب الأمر أيضاً.
فيما صرح المنفذ الإعلامي بأنه لم يتضح بعدُ ما إذا كانت إيران قد نجحت في الهندسة العكسية للأسلحة الأمريكية المصادَرة في أوكرانيا، لكنها أردفت أن إيران تتمتع بسجلٍّ حافل في هذا المجال.
في السياق ذاته، صرّح جوناثان لورد، الزميل الأقدم ومدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز Center for a New American Security، للشبكة الأمريكية قائلاً: "أثبتت إيران قدرتها على الهندسة العكسية للأسلحة الأمريكية في الماضي".
حيث نجحت إيران في الهندسة العكسية لصاروخ بي جي إم-71 تاو الأمريكي، وصنعت نسخةً طبق الأصل لصاروخ موجه مضاد للدبابات، ويحمل اسم طوفان.
أما صاروخ سام البحري الإيراني المعروف باسم صياد-2، فهو نسخة مهندسة عكسياً من صاروخ أس أم-1 (آر آي أم -66) أمريكي الصنع.
– هذا الموضوع مُترجم عن موقع Business Insider الأمريكي.